صرح الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، ورئيس معهد البحوث البيئية لشئون الدراسات العليا السابق، بأن بعض الدراسات المتخصصة ذكرت أنه يستخرج من كل مليون هاتف جوال بعد اتمام عملية إعادة التدوير حوالى 17 طن نحاس، و3.8 كيلوجرام من الفضة، و37 كيلوجرام من الذهب، و16 كيلوجراما من البلاديوم .
واشار سمعان في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الدوائر الرئيسية لدى المخلفات الالكترونية تحتوى على كثير من العناصر الكيميائية على راسها النحاس والذى تتراوح نسبته مابين 20 إلى 25%، بالإضافة الى عنصر الالومنيوم والذى تصل نسبته لـ4%، والرصاص يتراوح مابين 1-5% والزنك تبلغ نسبته 1%، والنيكل يصل إلى1 -3%، والحديد وتبلغ نسبته 507%، والقصدير تبلغ نسبته 1-3%، ونوه إلى أن العناصر والمواد غالية الثمن امثال الفضة والذهب والبلاديوم تتراوح نسبتهم من 3 0-04%.
وأوضح سمعان، أن عنصر الكروم والذي يتواجد بمخلفات البطاريات ولوحات الدوائر المطبوعة يؤثر على البيئة بشكل سلبي ويتسبب في أضرار بالأسنان تصل إلى التهابات وحساسية شديدة في الأنف والعين والجلد، كما يؤدى الباريوم والذي يتمركز في اللوح الأمامي للشاشات الى حدوث أورام بالمخ ، وقد يؤدي إلى إصابة القلب والكبد والطحال بأمراض مزمنة بالإضافة إلى ضعف عضلات الجسم.
وأضاف أن الزئبق الذي يتواجد باجهزة الاستشعار عن بعد والترموستات وغيرها من الأجهزة يؤثر وبقوة على الكائنات البحرية ويؤدى إلى نفوقها، حيث إنه عندما يتم إلقاء أي مخلف الكتروني يحتوى في تركيبه على "الزئبق" فإن ذلك يؤدى إلى تمركزه بالسلسلة الغذائية للأسماك ويؤدى إلى نفوقها، ويؤثر على مخ الانسان، بالإضافة الى تاثيره على التفكير والذاكرة والانتباه واللغة والمهارات الحركية، بالاضافة الى تاثيره الكبير على الحوامل
وأشار أستاذ الدراسات البيئية الى أن إجمالى عدد المشتركين في الهاتف المحمول داخل محافظات جمهورية مصر العربية يصل إلى 96.42 مليون مشترك خلال الدراسات التى أجريت في شهري يناير ومارس2020، إجمالي المشتركين في الهاتف الارضي في مصر 9.53 مليون مشترك طبقا بالإحصائيات التى أجريت في شهر مارس 2020، موضحا بأن عدد مستخدمى الهاتف المحمول عالميا يصل الى 3.5 مليار شخص عام 2020