قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إنه لن يؤثر حتى الآن التحور على اللقاح المستخدم وما يزال اللقاح قادرا على الحماية من المضاعفات الخطيرة.
وأضاف أمجد الحداد عبر مداخلة هاتفية عبر فضائية "دى إم سي" أن مدى تأثر الدول بالموجة الرابعة يرجع لنسبة تطعيم مواطنيها باللقاحات وهناك نموذجين للدول التي أصابتها الموجة الأولى بريطانيا التي تقل فيها نسبة الوفيات على عكس تونس المتأثرة بشدة .
وأوضح الحداد أن هناك نوعا من اللقاح الروسي يعطى مرة واحدة وهذا أيضا يعطى أجسام مضادة ولكنها لن تستمر أكثر من عام أن اللقاح الروسي من أفضل اللقاحات المعترف بها للسفر الآمن، وأنه يتم إجراء عدة تجارب للقاحات الأطفال على مستوى العالم وذلك من سن 15 و 16 عاما، متابعا أن التطعيمات ستخفف من حدة الأعراض في حالة إصابة الشخص بالفيروس أو أي من سلالاته الجديدة وستجعل المرض حينها أشبه بدور البرد العادي، وبالتالي لن تكون هناك خطورة على حياة المصاب، لافتا إلى أن أهمية التطعيمات وأن تناولها ليس شرطا أن يمنع إصابتك بالفيروس ولكنه سيمنع دخولك في مراحل الخطر عند الإصابة مما يجعلك أكثر آمانًا من غيرك الذي تجاهل التطعيم لأن هذا الشخص عند إصابته بالفيروس أو سلالاته سيكون معرضًا للدخول في مراحل حرجة من المرض قد تصل إلى حد الوفاة.
ونصح المواطنين بالتطعيم وذلك لأنه يعتبر الحل الوحيد للمجابهة أمام هذا التحور الشديد فهنا يعتبر اللقاح مهم جدا للحماية من المضاعفات الخطيرة، منوها بأن منظومة اللقاحات بدأت في بعض الدول منذ 7 أشهر وبالفعل أعطت بعض الدول جرعتين للقاح، مشيرا إلى أن بعض الدول العربية والأوروبية بدأت فى إعطاء الجرعة الثالثة وكان هناك ضرورة في بعض الدول لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح في ظل وجود متحور وخاصة الدول التى مضت 6 أشهر على الجرعتين التي أعطتهم لمواطنيها.
يذكر أن سلالات كورونا لن تتوقف في القريب العاجل، فبعد دلتا وألفا وغيرهما من المتحورات، سجلت بريطانيا سلالة جديدة من الفيروس ما زالت غامضة بالنسبة إلى الخبراء.
فقد أعلن أطباء من وكالة الصحة العامة في إنجلترا، عن اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس أصابت 16 شخصاً على الأقل حتى الآن.
وأوضح مختصون أن معظم الحالات المسجلة بالسلالة الجديدة، مرتبطة بالسفر إلى الخارج.