أرجعت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، حوادث العنف الزوجي خلال الفترة الأخيرة بطغيان الجوانب المادية في جميع العلاقات، واختفاء مفاهيم الحب والتضحية والتعاطف والتعاون والإيثار.
وأضافت منصور، خلال مداخلة عبر "dmc" أن انعدام مفهوم الرضا واختفاء مفهوم التضحية، جعل كل شخص لديه سقف عالٍ من التوقعات، ومع عدم حدوثها تكثر المشاكل الزوجية والعنف الزوجي.
ولفتت إلى أن درجة العنف الزوجي زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بين الأزواج، وأصبحت الجرائم البشعة تملأ صفحات الجرائد، موضحة أن في لحظة ما ينفجر أي من الطرفين ويرتكب هذه الجرائم بسبب كثرة التراكمات والضغوط وعدم الغفران.
وأشارت إلى أن المجرم يشعر بندم شديد بعد ارتكابه الجريمة ويفكر في كيفية الهرب منها والتخلص من أداة الجريمة، لافتة إلى أن التربية المجتمعية مهمة وهي السلوكيات التي يكتسبها الإنسان خلال حياته، وهي ما تؤثر عليه أيضا في قراراته الحياتية.
قتل بسبب مصروف العيد
وانتشرت في الفترة الأخيرة الأخبار عن قتل سيدة لزوجها، رغم المنشورات الرومانسية بينهما على موقع فيس بوك، في أحدث قضايا العنف الزوجي.
وأنهت زوجة حياة زوجها المحاسب، بعد أن طعنته طعنة قاتلة بسكين المطبخ، بعد مشادة بينهما تحولت إلى مشاجرة، بقرية طنط الجزيرة دائرة مركز شرطة طوخ.
شهدت قرية طنط الجزيرة دائرة مركز شرطة طوخ، حادثا مأساويا ضمن أحداث العنف الزوجي حيث طعنت ربة منزل زوجها بالسكين إثر مشاجرة بينهما في المطبخ، بسبب الخلاف على مصروفات العيد، وتم نقل الجثة إلى مستشفى بنها العام وألقي القبض على الزوجة والسلاح المستخدم في الواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وجهت ريهام.س، المتهمة بقتل زوجها في قرية طنط الجزيرة دائرة مركز شرطة طوخ، رسالة من خلف القضبان لأسرتها وأسرة زوجها المجنى عليه وجميع أصدقائها؛ أنها لم تكن تقصد قتل زوجها وأنها تحبه جدا وطالبت حماتها والدة زوجها بأن تربى أولادها وأن تسامحها.
فيما قال والدها إن حياة ابنته وزوجها كانت طبيعية جدا لأبعد الحدود قبل الحادث، حيث زارهما قبل الحادث بيوم واحد أثناء تركيب جهاز تكييف بشقتهما وجلس معهما حتى انتهى الفنى من تركيب الجهاز ثم غادر منزلهما.