الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مثقفون عن 23 يوليو: حققت طفرة كبيرة واعادت الحكم للمصريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حققت ثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، الكثير من الأهداف التى لم تكن لتتحقق إلا بأيدى أبناء مصر المخلصين، بعد أن نجحت فى اعادة الحكم إلى أبناء الوطن.. 

فى ذكرى الثورة، استطلعنا آراء عدد من المثقفين ، فيما حققته من نتائج، ما زالت آثارها قائمة حتى يومنا هذا..
فى البداية؛ قالت الكاتبة سكينة فؤاد، إن قيام ثورة يوليو المجيدة كانت بمثابة عودة مصر للمصريين بعد سنوات من الغربة والصراع الاستعمارى عليها والذى دام سنوات طويلة. 
وأضافت «فؤاد»، لـ«البوابة نيوز»: «بعد هذا الغياب للمرة الأوى يتولى أمرها المصريون، فكانت ثورة يوليو هى استرداد لمصر منذ مئات السنين، بعد فترات الحكم الأجنبى والاستعماري، فكانت مبادئ الثورة هى إعادة الحياة والكرامة للمصريين وللفلاح المصرى على وجه الخصوص، كما عملت الثورة على إنهاء الإقطاع، والذى كان يستولى بمفردة على مقدرات وثروات وملكية الوطن، بينما يُحرم منها القاعدة العريضة من أبنائه، فأعدت ثورة يوليو الكرامة للفلاح».
تابعت: «ثورة يوليو استطاعت استكمال ما قام به الرائد طلعت حرب من بناء قلاع صناعية كبرى، كما استطاعت فرض الجلاء وأجبرت المستعمر الإنجليزى على الخروج من مصر بعد فترة استعمار دامت لأكثر من 82 عامًا، ومن تبعات ثورة يوليو أنها أممت قناة السويس وأعادتها للمصريين بعد أن ظلت أكثر من مائة عام كدولة داخل الدولة تحكمها وتتحكم فيها الشركة الفرنسية».
واختتمت «فؤاد»، أن مكاسب ثورة يوليو بلا حدود، وأن النجاح الذى حققته كان وراءه العدوان الثلاثى الذى حاول الوقوف ضد هذا النجاح، وعودة مصر فى أيدى المحتل الغاشم -مرة أخرى-، وأن ما فعلته الثورة فى تاريخ مصر من نجاحات لا يمكن لحد إنكاره، وحتى الألم الذى لحق بنا إثر ما حدث فى 67، فهى لم تكن هزيمة سياسية وليست هزيمة عسكرية، يراد بها الرجوع إلى الوراء.


أما الكاتب الكبير يوسف القعيد، فقال إن ثورة يوليو غيرت حياتنا للأفضل، وجعلت للفقراء صوتًا، من خلال الحرص على تعليمهم؛ مشددًا على أنه لا يجب الإلتفات لما يروج له الغرب بأن «ثورة يوليو اعتدت على حقوق الإنسان»، بل على العكس تماما أن الثورة فى تلك الفترة كانت تعمل على حماية مكاسبها ومنجزاتها، وفقًا لما كانت تراه مناسبًا فى تلك الفترة، ووفقًا للأحداث.
وأضاف «القعيد» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «أتذكر فتحى الشرقاوى الذى كان مجرد محامى وله قرابة بأدهم الشرقاوي، حينما جاء به الرئيس جمال عبدالناصر وجعله وزيرًا للعدل، رغم انتمائه لإحدى القرى، فقد أعطت ثورة يوليو كل شخص حقه والمكانة التى يستحقها، فمكنت الثورة كل إنسان، كما أنها عملت على تحقيق نهضة حقيقة مصرية، فى مجالات حتى فى الثقافة والفن والأدب والكتابة، والعدل الاجتماعي، والاهتمام بالفقراء».
تابع أن ثورة يوليو عظيمة وأخرجتنا من الظلام إلى النور، ويكفى أن من أهم منجزاتها بناء السد العالي، ولو لم تنجز الثورة شيئًا غيره فيكفينا هذا البناء، الذى سنحتاجه بشده فى الأيام المقبلة، وعلى الرغم من ذلك فقد حاربت الثورة فى 56 و67 وفى اليمن وفى الحروب الأخرى.
وواصل : كان من الطبيعى أن تنتهج الثورة مبدأ الدفاع بكل ما تملكه من وسائل لتحقيق أهدافها، ولهذا التف الشعب حول زعيمه التفافًا كبيرًا لحماية ما تم إنجازه من إنجازات ثورة يوليو المجيدة.
 

وقالت الناقدة أمينة زيدان، إن ثورة يوليو استطاعت تحقيق طفرة كبير على كل المستويات، خاصة على المستويين الثقافى والفني، فكانت الثورة بمثابة الحلم الذى التف حوله الفنانون والمثقفون، لتحقيق طموحاتهم فى الحرية والعدالة. 
وأضافت «زيدان»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «أن ثورة يوليو 52 تعتبر نقلة تاريخية ومرحلة مفصلية مهمة فى تاريخ الوطن، وانطلاق الجمهورية الجديدة، وبداية الانطلاق نحو بناء دولة حديثة يحكمها المصريين، وكان لثورة يوليو انعكاس كبير على المستوى الثقافى والفني.
وقالت: لا بد هنا أن نشير إلى أن ثورة يوليو تجسد مرحلة فارقة فى تاريخ الثقافة والفن والمسرح والسينما والأغنية، خاصة فيما يتعلق بالكتاب، فأصبح هناك اهتمام بالكتاب وطباعته، وظهور الثقافة الجماهيرية والتليفزيون وهو الحدث الأعظم الذى أحدث طفرة نوعية أخرى فى مجال الفن والعلم والثقافة».
وأضافت «زيدان»: «كان للثورة دور هام فى ظهور أنواع أخرى من الكتابات وظهور أسماء كبيرة فى العلم والثقافة والفن، لا يمكن حصرها، كما برز دور المثقفين الحقيقى فيما بعد الاحتلال، وأصبحت أصواتهم مستقلة تتمتع بالحرية».