أظهر استطلاع حديث أن هناك انقساما في آراء الأمريكيين بشأن مدى ضرورة زيادة أعداد المهاجرين إلى بلادهم خصوصا في ظل الاحتياجات المتزايدة لشغل الوظائف الشاغرة في سوق العمل.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية لأبحاث الرأي ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 33% من المشاركين في الاستطلاع يرون أهمية زيادة معدلات الهجرة، بينما يرى 31% منهم أنه ينبغي خفض هذه المعدلات، في الوقت الذي يميل 35% إلى الحفاظ على مستوى الأرقام الراهنة دون تغيير.
ويرى خبراء جالوب أنه رغم أن تفضيلات المواطنين جاءت مشابهة لما كانت عليه في استطلاع مماثل في العام الماضي، لكنها تعكس المزيد من التأييد للمهاجرين منذ بداية الألفية حيث وصل مستوى التأييد في استطلاع العام الماضي إلى 34%.
وفي المقابل فإن معدل الأمريكيين الرافضين لزيادة أعداد المهاجرين يشهد تراجعا خلال السنوات الأخيرة، وبلغ هذا المعدل 28% في 2020، في أدنى مستوياته.
وأشارت مؤسسة جالوب إلى أن هذا الاستطلاع الجديد، الذي أجرته بين أول يونيو الماضي و5 يوليو الجاري، تضمن عينات من الأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية أو لاتينية إضافة إلى عرقيات أخرى لتمثيل جميع الفئات السكانية بالولايات المتحدة.
ويأتي هذا بينما تكافح الولايات المتحدة لزيادة الرقابة على النقاط الحدودية الجنوبية في ظل وجود أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من دول أمريكا الوسطى، وقد شهد شهر يونيو الماضي أكبر تدفق لأشخاص حاولوا عبور الحدود منذ أكثر من عقدين.
وفي المقابل تعاني العديد من المصالح الأمريكية من وجود وظائف شاغرة وتجد صعوبة في شغلها، وعلى المدى الطويل فإن هناك تزايدا في أعداد الأمريكيين كبار السن وربما لا يمكنهم شغل العدد المطلوب من الوظائف المطلوبة في المستقبل.