أستاذ الأجيال في النقد والأدب، رائد واسع الأفق، عميق النظر، قدم ٨٠ كتابا وأكثر، تعتبر من كنوز الأدب العربي، شمس أسوان التي تربى فيها جعلته يكره الضباب وعدم الوضوح، فجعلته يحب الضوء، في عام مولده كان مولد عميد الأدب العربي طه حسين.. إنه الكاتب والمفكر عباس محمود العقاد.
يقول "العقاد"، في لقاء له، في البداية معنى اسم العقاد، الذي يعمل في صناعة الحرير، فكان جدي، يعمل في مصنع حرير في المحلة، نشأ جدي في جيل المتعلمين، وكان متقدما في الحساب، وعين صرافا في إسنا، ثم نُقل لأسوان.
ويضيف: الحياة في أسوان كانت عجيبة، ولدت في أيام حملة الدراويش، كنت أشعر بالخطر في كل ساعة، وفي الوقت نفسه، كانت أسوان أهم مشتى عالمي، استفدت من هذه النشأة بالاستعداد للخطر في كل وقت، وفي الوقت ذاته التقيت فيها الحضارات المختلفة.
وتابع "العقاد": أنا أجهل معرفة والدتي في الشارع، لارتدائها لبسًا يمحي ملامحها، بينما بعدها بخطوات في الفنادق أحدث الصيحات العالمية في الموضة، فجعلني هذا الأمر اتقبل الاختلافات، جمعت بين حضارة الفراعنة وأوروبا والتقاليد في أسوان، كنت مستعدا للخطر في أي وقت، لغارات الدراويش.
ويواصل "العقاد": كثيرٌ كانوا يتوقعون بأنني سأكون كاتبًا كبيرًا، ومنهم المفكر العظيم محمد عبده، عندما التقيته في أسوان، وشاهد كراستي في الإنشاء، وكنت دائمُا اختار في كتاباتي اختيار الطرف الأضعف للكتابه عنه وتقويتها؛ فمثلا كتاباتي عن الدهب والحديد، كنت أقف في صف الحديد، فقرأ تفضيلي الحرب على السلام، وبدأ يناقشني كيف أفضل الحرب على السلام.