قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنه يتعين على جميع البلدان التعاون لمعرفة منشأ فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بعد يوم من رفض الصين النطاق المقترح للمرحلة الثانية من التحقيق.
واقترحت المنظمة هذا الشهر متابعة التحقيقات السابقة التي أجرتها في الصين، لكن نائب رئيس اللجنة الوطنية للصحة في الصين، تشينغ يي شين، قال أمس الخميس إن بكين "لن تقبل هذا المقترح بشكله الحالي".
وعندما سئل عن رفض الصين، قال المتحدث باسم المنظمة، طارق ياسارفيتش، في إفادة صحفية بجنيف: "الأمر لا يتعلق بالسياسة ولا بمن يتحمل اللوم".
وأضاف: "إنه يتعلق بشكل أساسي بمطلب لدينا جميعا لمحاولة فهم كيفية وصول الوباء إلى البشر. ومن هذا المنطلق تتحمل البلدان مسؤولية العمل معا ومع منظمة الصحة بروح الشراكة".
وأمضى فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية 4 أسابيع في مدينة ووهان الصينية وضواحيها، مع علماء صينيين وقالوا في تقرير مشترك في مارس الماضي إن "الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش للبشر عن طريق حيوان آخر، لكن لا بد من إجراء أبحاث أخرى".
وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم، إن التحقيق تعطل بسبب الافتقار للبيانات الأولية بشأن الأيام الأولى لانتشار المرض هناك.
وتطالب دول، منها الولايات المتحدة، بإجراء مزيد من التحقيقات، ولا سيما في أمر معهد ووهان للفيروسات، الذي كان يجري أبحاثا على الخفافيش.
وقال دبلوماسيون إن الصين أبدت معارضتها على الفور للخطة التي طرحها تيدروس خلال محادثات مغلقة مع الدول الأعضاء في المنظمة قبل أسبوع.
وسجلت أولى الحالات البشرية بمرض كورونا (كوفيد-19) في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر 2019، وقد نفت الصين مرارا صحة النظريات القائلة بأن الفيروس تسرب من أحد مختبراتها.