بعد سلسلة من الهجمات العسكرية الفرنسية الناجحة لتصفية بؤر الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل ، يحاول التنظيم الإرهابي الإنتقام من فرنسا لشن هجمات في هذا الصيف، فقد تم العثور على شريط فيديو جديد لتهديدات القاعدة يعود تاريخه إلى 15 يوليو الجاري يستهدف فرنسا عبر اعتداءات وعلى وجه الخصوص ضد الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وهو ما دفع وزرارة الداخلية الى توجيه تحذيرات الى المحافظين ومدراء الأمن للحفاظ على مستوى اليقظة على مستوى عالٍ طوال فصل الصيف..كما تم تشديد الرقابة الأمنية على مواقع فرنسا الأثرية والسياحية وتكثيف الحراسة على الرئيس ووزير الداخلية واعضاء الحكومة ولا سيما وزيرة الجيوش فلورانس بارلي.
ووجه وزير الداخلية دعوة قوية للغاية لحرس الحدود والى الأجهزة الأمنية المتعددة لتوخي اليقظة والحذر من القادمين من الخارج ومن الخلايا الارهابية النائمة في فرنسا وبروكسل. كما حذر الارهابيين من خطورة اتخاذ إجراءات ضد فرنسا، وأوضح مدير مكتب وزير الداخلية الفرنسي بيير دي بوسكيه ، إلى إمكانات نشر صور باللغة العربية ، مترجمة إلى اللغة الإنجليزية "مكرسة بالكامل لإدانة ازدراء الأديان الذي تجسده رسوم محمد الكاريكاتورية".
من الواضح أن فرنسا المستهدفة تمثل في الفيديو على أنها "رأس الجسر نحو حرب الغرب على الإسلام". تم الاستشهاد بشكل مباشر بإيمانويل ماكرون وجيرالد دارمانين واساءة فهم أقوالهم على أنهما يؤيدان الرسوم المسيئة للرسول الكريم.
لكن التهديد الذي تواجهه فرنسا كبير وحقيقي ، يقارنه بوسكيه بتهديد خريف عام 2020 ، عندما تعرضت فرنسا لسلسلة من الهجمات الإرهابية في خضم هجمات شارلي إيبدو. يكمن الخطر في نظر الفرنسيين أن هذه الدعوة الجديدة من القاعدة ستشجع اعضاء الخلايا النائمة الموجودين على الأراضي الفرنسية على اتخاذ إجراءات ، بما يتوافق مع ما تسميه أجهزة المخابرات الفرنسية بالتهديد الداخلي الصامت.