شهد الأسبوع الرئاسي نشاط حافل، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجولة تفقدية شملت شبكة الطرق الجديدة لمنطقة الساحل الشمالي ومحاور ربطها بمدن ومحافظات القاهرة والدلتا، بما في ذلك التطوير الجاري لطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي بطول ١٦٠ كم ليصبح ۸ حارة مرورية في كل اتجاه، وكذلك تطوير محور الضبعة بطول ٢٦٠ كم ليصبح ۸ حارة مرورية لكل اتجاه، وتطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي حتى مطار العلمين، وتطوير ورفع كفاءة طريق وادي النطرون العلمين بطول ۱۳۰ کم ليصبح ۸ حارة مرورية لكل اتجاه.
وقد وجه الرئيس بأن تتم عملية تطوير المحاور والطرق بالساحل الشمالي وكذلك القطاع الجنوبي له لتصبح شرايين حياة تتكامل مع المشروعات القومية الضخمة الجارية في تلك المنطقة مثل مشروع الدلتا الجديدة للإنتاج الزراعي ومدينة العلمين الجديدة ومحطة الضبعة ومطار العلمين ورأس الحكمة والمنتجعات السياحية الممتدة إلى محافظة مطروح وذلك لاستيعاب الحركة المرورية والتجارية المتوقع زيادتها نتيجة التنمية الشاملة التي تشهدها تلك البقعة الجغرافية من الجمهورية.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن بحث تطورات عدد من الملفات الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك، كما تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وقد أعرب الرئيس عن أطيب التمنيات لشقيقه السلطان هيثم بن طارق بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التي أرسى قواعدها وبدأها السلطان الراحل "قابوس"، والنجاح في تحقيق رؤية "عمان ٢٠٤٠"، مشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، ومؤكدًا حرص مصر على الحفاظ على تلك العلاقات المتميزة والارتقاء بها على نحو مستمر بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمة العربية بأسرها.
من جانبه؛ أشاد السلطان هيثم بن طارق بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء كون مصر محورًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب سعي بلاده للاستفادة من التجربة التنموية الرائدة والملهمة لمصر التي تحققت من خلال الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة للرئيس.
وقد أكد الجانبان خلال الاتصال على حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري وزيادة معدلات التبادل التجاري بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات لتصل إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين الجانبين.
وقال المتحدث الرسمي بأسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، أعرب عن التقدير للمعاملة الكريمة التي يلقاها أبناء الجالية المصرية في السلطنة على المستويين الرسمي والشعبي، في حين أكد السلطان العماني أهمية مواصلة أبناء الجالية المصرية دورهم المساند للأشقاء في عمان والداعم لمسيرة نهضتها وتقدمها.
كما استقبل الرئيس السيسي وانج يي، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير الصيني بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي بأن الرئيس رحب بالمسئول الصيني في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينج"، ومؤكدًا حرص مصر على الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين، خاصةً وأن العام الحالي يتزامن مع مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، والتي شهدت مسارًا ممتدًا من التعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات وكذلك الاستفادة من التجربة الصينية التي تعد قصة نجاح يسعى العالم إلى دراستها بهدف الدفع بالتنمية الشاملة لرخاء ورفاهية الشعوب.
من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الصيني إلى الرئيس رسالة شفهية من الرئيس شي جين بينج، تضمنت تأكيد حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، ومشيرًا إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير للسيد الرئيس ولمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واتصالًا بتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الدولي، أوضح وزير الخارجية الصيني قبول انضمام مصر كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون التي تتناول التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والطاقة والعلوم.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لآفاق تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تمت الإشادة في هذا الإطار بالتنسيق الذي تم على أعلى المستويات منذ اندلاع أزمة وباء كورونا، وصولًا إلى التوقيع على اتفاقية التصنيع المشترك للقاح "سينوفاك" في مصر، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر، مع الإعراب عن التطلع إلى استمرار التعاون المثمر بين البلدين على كافة المستويات سعيًا لتعزيز الجهود الدولية في مواجهة تداعيات الوباء.
كما أكد الرئيس الحرص على الاستفادة من الخبرات الصينية المتميزة في دعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية بالدولة خاصة في ضوء البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق، وكذلك الدور الهام الذي تقوم به "المنطقة الصينية المصرية للتعاون الاقتصادي والتجاري" بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها نموذجًا ناجحًا للتعاون الاستثماري بين البلدين.
كما تم التطرق إلى آخر تطورات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالحفاظ على أمنها المائي المتمثل في حقوقها التاريخية في مياه النيل وذلك بالتوصل إلي اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الجميع بشكل عادل، وقد أوضح وزير خارجية الصين تفهم بلاده التام للأهمية القصوى لنهر النيل لمصر ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية على نحو يلبي مصلحة جميع الأطراف.
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي تبادل التهانىء مع الملوك والرؤساء والأمراء بمناسبة عيد الأضحي المبارك حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة للتهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك معربًا عن خالص التمنيات بالسلام والازدهار لمصر وشعبها، وقد بادل السيد الرئيس الشيخ محمد بن زايد التهنئة بهذه المناسبة المباركة متمنيًا أن يعيدها الله عز وجل على دولة الإمارات وشعبها الشقيق بالخير واليُمن والبركات
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حيث تم تبادل التهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيين الله عز وجل أن يُعيدها على شعبي البلدين الشقيقين وكافة الشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التونسي قيس سعيد للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن امتنانه لتهنئة الرئيس السيسي متمنيًا لمصر حكومة وشعبًا كل تقدم وازدهار وسلام.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك معربًا عن خالص تمنياته بالتقدم والازدهار للشقيقة الكويت، ومن جانبه أعرب العاهل الكويتي عن امتنانه للتهنئة واللفتة الكريمة للسيد الرئيس متمنيًا لمصر حكومة وشعبًا كل سلام وأمن واستقرار.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس العراقي برهم صالح للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا للعراق الأمن والسلام والاستقرار.
ومن جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن الامتنان للرئيس، معربًا عن تمنياته بكل الخير والازدهار لمصر حكومةً وشعبًا.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، وذلك للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيًا للعراق وشعبها دوام التقدم والرخاء.
من جانبه، أعرب الكاظمي للرئيس عن خالص الامتنان لهذه اللفتة الأخوية، متمنيًا لمصر وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، معربًا عن تمنياته للجزائر الشقيقة بدوام الاستقرار والتقدم.
ومن جانبه، أعرب الرئيس تبون عن خالص امتنانه للرئيس ومتمنيًا لمصر حكومة وشعبًا كل السلام والازدهار.
وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا، بجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، للتهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله أن يعيده على البلدين والشعبين الشقيقين، والأمة الإسلامية كلها بالخير والبركات.
ومن جانبه، بادل خادم الحرمين الشريفين للرئيس التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا لمصر وشعبها الشقيق كل خير وأمن وسلام.
وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا، بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وذلك للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، معربًا عن خالص تمنياته للبحرين قيادةً وشعبًا، بكل الخير والاستقرار والتقدم.
وقد بادل عاهل البحرين الرئيس التهنئة بهذه المناسبة داعيًا الله العلي القدير أن يعيدها على البلدين والأمتين العربية والإسلامية بكل خير وسلام.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا للسودان وشعبها الشقيق كل تقدم واستقرار، وقد بادله الفريق أول عبد الفتاح البرهان التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك متمنيًا لمصر وشعبها السلام والازدهار.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد كذلك تبادل الرؤي بشأن مستجدات بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة تبوك، وذلك للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وداعيًا الله تعالى أن ينعم على البلدين الشقيقين بالخير والبركات.
ومن جانبه، أعرب الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود عن خالص امتنانه للسيد الرئيس معربًا عن تمنياته لمصر وشعبها الشقيق كل الخير والتقدم والازدهار.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعرب فيه عن أطيب تمنياته لمصر وشعبها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة على مصر بكل الخير والتقدم والازدهار.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن امتنانه للرئيس الفلسطيني على تهنئته بمناسبة العيد المبارك، داعيًا الله أن يُعيده على الشعب الفلسطيني بالتقدم والرخاء.
كما أجري الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أعرب الرئيس عن خالص تهنئته بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا لشعب وحكومة المملكة الأردنية الشقيقة كل الخير والتقدم والرخاء.
وقد أعرب الملك عبد الله عن خالص تقديره لمصر وشعبها، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية باليُمن والبركات.
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد مالك الملك بالمنطقة التراثية في مدينة العلمين الجديدة، بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعددًا من السادة الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة.
كما تابع الرئيس السيسي عقب صلاة العيد الموقف التنفيذي والإنشائي الخاص بمدينة الفنون في مدينة العلمين الجديدة، حيث استمع إلى شرح مفصل من السيد وزير الإسكان عن سير العمل ومعدلات التنفيذ لمنشآت ومرافق مدينة الفنون التي تعتبر متنفس ترفيهي ثقافي لمدينة العلمين والساحل الشمالي على مساحة ٢٦٠ فدان تضم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة من مجمعات لدور عرض السينما ومطاعم ومسرح روماني مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهز بأحدث تقنيات الصوت، ومبنى للأوبرا، إضافة إلى قاعات تدريب وأرض للمعارض، كما تضم أيضًا مبنى تنمية المهارات البدوية الموجودة في المنطقة للحفاظ على الطابع التراثي لمدينة العلمين، ذلك بالإضافة إلى مكتبة مركزية ودور عبادة.
كما اجتمع الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ووزراء: الداخلية والكهرباء والأوقاف والعدل والزراعة والتنمية المحلية والإسكان والسياحة والآثار وقطاع الأعمال العام والطيران المدني.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول استعراض المخطط التنفيذي لتنمية القطاع الشمالي الغربي للجمهورية امتدادًا من مدينة الإسكندرية وحتي مدينة السلوم غربًا وهو المخطط الذي يهدف لإقامة سلسلة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية ضخمة من خلال إنشاء عدة مشروعات تنموية عملاقة جاري العمل بها في تلك البقعة الجغرافية وربط تلك المشروعات ببعضها البعض بشبكة طرق متطورة ووسائل نقل حديثة وخطوط السكك الحديدية الجديدة، وفي مقدمة تلك المشروعات المشروع القومي العملاق للإنتاج الزراعي المتكامل "الدلتا الجديدة"، والذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية في مصر عل امتداد محور الضبعة بواقع مليون فدان في مراحله الأولى قابلين للزيادة بالتوسع في المراحل التالية وهو المشروع الذي يضم في نطاقه عدة مشروعات للتنمية الزراعية من ضمنها مشروع "مستقبل مصر".
كما يضم القطاع الغربي كذلك مشروع محطة الضبعة النووية، ومطار العلمين الدولي، ومدينة رأس الحكمة والمنتجعات السياحية الممتدة إلى محافظة مطروح، ومن ضمن المشروعات الأساسية أيضًا لتنمية القطاع الغربي مدينة العلمين الجديدة بمساحة ٥٠ ألف فدان بمناطقها السكنية المختلفة وسلسلة الأبراج ومدينة الفنون والثقافة وجامعة العلمين للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية البحرية للعلوم والممشى السياحي على الكورنيش بطول ١٤ كم والمنطقة المركزية، وهي المدينة المنتظر استيعابها لحوالي ٢ مليون نسمة، وقد وجه الرئيس في هذا الاطار بضم مجتمع مدينة مارينا إلى نطاق مدينة العلمين الجديدة.
كما اطلع الرئيس في هذا السياق على تطوير شبكة الطرق الجديدة للقطاع الجغرافي الشمالي الغربي ومحاور الربط ما بين تلك المشروعات وكذلك مع سائر محافظات الجمهورية بما في ذلك تطوير طرق القاهرة الإسكندرية الصحراوي ومحور الضبعة ومحور التعمير والطريق الدولي الساحلي وطريق وادي النطرون العلمين.
وقد وجه الرئيس بأن تتم عملية تطوير تلك المحاور والطرق بمراعاة أكبر قدر ممكن من التوسعة وعدد الحارات المرورية وإنشاء مراكز الخدمات ومحطات الوقود لخدمة المواطنين ولاستيعاب حركة المرور المتوقعة حاليًا ومستقبلًا نظرًا للتنمية الشاملة التي تشهدها تلك المنطقة، ولتتكامل مع الشبكة القومية الحديثة للطرق ووسائل النقل المختلفة على مستوى الجمهورية.
وقد أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع كذلك على عدد من المشروعات التنموية في نطاق محافظة الإسكندرية خاصةً تلك المتعلقة بتطوير استغلال الأراضي، وفي هذا السياق وجه الرئيس بحوكمة وتحديد جهة ولاية الأراضي جنوب منطقة المنتزه للحفاظ عليها من أي تعديات، كما تابع الرئيس كذلك الموقف التنفيذي الخاص بتطوير وتحديث المناطق والتجمعات على ترعة النوبارية فضلًا عن تبطينها ورفع كفاءتها.
كما تابع الرئيس كذلك سير العمل ومعدلات التنفيذ لعدد من المشروعات القومية على مستوى الجمهورية في نطاق اختصاص القادة والوزراء من الحضور، مشددًا على الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة للانتهاء من التنفيذ وفق أرقى المعايير والجودة الإنشائية.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة التعاون التجاري،والاستثماري، والصحي، والأمني، وجهود مكافحة الإرهاب فضلًا عن تبادل وجهات النظر والتقدير بشأن آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تطورات قضية سد النهضة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك الإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده علاقات التعاون الثنائي خلال الفترة الأخيرة، مع التأكيد في هذا الإطار على خصوصية العلاقات بين مصر وبريطانيا التي تستدعي أهمية دعمها لتصبح أكثر عمقًا، فضلًا عن استمرار التعاون والحوار وتعزيز التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية، في ضوء التحديات الخطيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع.
كما تم التوافق حول أهمية توثيق وتطوير التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، خاصةً فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتأمين الحدود، فضلًا عن التطلع نحو الارتقاء بالتعاون الاقتصادي، وكذا جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية، لا سيما في ضوء ما يشهده الاقتصاد المصري من تطورات إيجابية في ظل الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، وكذلك الفرص الاستثمارية والصناعية الواعدة التي توفرها المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق مناطق جغرافية عديدة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في المحيطين العربي والأفريقي.
كما تطرق الاتصال إلى سبل تعزيز التعاون في قطاعي الصحة والتعليم، بما فيها الاستفادة من الإمكانات والخبرات البريطانية في قطاع التعليم، وتعزيز برامج التعاون بين الجامعات البريطانية والمصرية، بالإضافة إلى تعظيم التعاون في مجال الصحة بما يحقق لمصر الاستفادة القصوى من التميز البريطاني في هذا المجال، خاصةً في ظل الحاجة الماسة الحالية لتكاتف الجميع للتصدي لجائحة كورونا، بما فيها من خلال تدريب الكوادر الطبية المتخصصة، إلى جانب التعاون المشترك في تصنيع لقاحات كورونا، وكذلك تبادل المعلومات بدقة لتنظيم حركة السفر بين البلدين.
وفيما يتعلق بقضايا المناخ؛ أكد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق المشترك للعمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التي تستضيفها المملكة المتحدة في جلاسجو نهاية العام الجاري بنتائج قوية تعزز من عمل المجتمع الدولي في ظل أزمة المناخ العالمية الراهنة، مع إعطاء الأولوية لموضوعات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، ودعم الدول النامية في الحصول على تمويل لمواجهة تغير المناخ وكذلك الدعم التكنولوجي والفني في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى مناقشة أبرز مستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد رئيس الوزراء البريطاني في هذا الإطار بالمبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال تخصيص مبلغ ٥٠٠ مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار، والتأكيد على الأولوية القصوى لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي نجحت مصر في التوصل إليه من خلال اتصالاتها مع جميع الأطراف، إلى جانب ضرورة التحرك خلال الفترة المقبلة لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة وتوفير الظروف اللازمة لتوفير مناخ موات لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبناءة بين الجانبين.
كما تم استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة، لاسيما بعد عقد اجتماع مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ علي الأمن المائي لمصر حاليًا ومستقبلًا مع التأكيد في هذا الصدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لدفع عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة، وقد أوضح رئيس الوزراء البريطاني دعمه لجهود استئناف عملية التفاوض من أجل الوصول إلى حل عادل لتلك القضية.
كما تم تبادل الرؤى حول آخر مستجدات الأزمة الليبية وأهمية المضي قدمًا في العملية السياسية الإنتقالية الفارقة التي تمر بها البلاد بهدف تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي في موعده المرتقب نهاية العام الجاري، مع التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والميلشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية بما يقوض احتمالات تفشي الفوضى ويقطع الطريق على تدخلات القوى الخارجية.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس هنأ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا سيادته لليبيا وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار.
وقد أعرب محمد المنفي من جانبه عن خالص الامتنان لهذه اللفتة الأخوية الكريمة، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، ومعربًا عن شكر وتقدير الشعب الليبي لمواقف مصر قيادةً وشعبًا الداعمة لبلاده، باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي.
واستقبل الرئيس السيسي بيتر لورسن، مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعات شركات لورسن الألمانية العالمية للصناعات البحرية، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء محمد شلبي رئيس شعبة التسليح البحري، والعقيد محمد المخزنجي من قيادة القوات البحرية.
وقال السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول التباحث حول تطوير منظومة الصناعات البحرية والخطط الخاصة بالتطوير التكنولوجي التي تحتاجها هذه الصناعة الاستراتيجية، وذلك في إطار ما توليه الدولة من اهتمام بالغ للارتقاء بجميع مناحي العمل في مجال الصناعة البحرية وبناء السفن والوصول به إلى أعلى التكنولوجيات الحديثة، وما يتطلبه ذلك كله من تطوير شامل في تدريب وتأهيل القوى البشرية من المهندسين والفنيين.
كما استقبل الرئيس السيسي جان دونيل، مالك ومدير مجموعة شركات دونيل البلجيكية للأعمال والهندسة البحرية والتكريك، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، واللواء محمد فكري مساعد قائد القوات البحرية للشئون الهندسية، واللواء أشرف العسال رئيس شعبة المساحة البحرية، والعقيد محمد المخزنجي من قيادة القوات البحرية، والدكتور حسن أبو سعده المستشار الهندسي لقيادة القوات البحرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول التباحث حول أوجه الاستفادة من الخبرات العريقة لدى مجموعة شركات دونيل البلجيكية في مجالات الأعمال البحرية المتعددة بالبحرين المتوسط والأحمر، إلى جانب الفرص الواعدة التي تمتلكها مصر في هذا المجال وأسلوب تحقيقها في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠".
كما تفقد الرئيس السيسي صباح اليوم الجمعة أعمال تطوير المحاور والطرق الجديدة في إطار مبادرة "معاً نبني المستقبل" بمناطق شرق وغرب محافظة الإسكندرية، والتي تتم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال السفير بسام راضي أن أعمال التطوير تشمل مجموعة محاور شرق الإسكندرية، بما فيها الطريق الدائري لمدينة أبي قير الجديدة بطول 16 كم لخدمة التوسعات العمرانية الجديدة بمنطقة أبي قير امتداداً لمناطق شرق الإسكندرية، أما عن محاور غرب الإسكندرية، فتشمل محور التعمير بعرض تسع حارات بكل إتجاه بطول ٥٠ كم، ممتد في إتجاه غرب الإسكندرية، وكذا عدد أربعة محاور ربط عرضية علي الطريق الساحلي بطول 14 كم لربط الطريق الساحلي بمحور التعمير الجديد بعرض ثماني حارات بكل إتجاه