يتجه الجيش الأفغاني لتغيير استراتيجيته في الحرب مع حركة "طالبان" ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية مثل العاصمة كابل ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية جاء ذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أفغان وأمريكيين أن تلك الاستراتيجية التي تنطوي على مخاطر سياسية ستعني بالضرورة التخلي عن مناطق لمقاتلي طالبان، لكن مسؤولين يقولون إن الأمر كما يبدو بات ضرورة عسكرية في ظل سعي القوات الأفغانية المنهكة للحيلولة دون فقدان السيطرة على عواصم الأقاليم.
وقال مسؤول أفغاني طلب عدم ذكر اسمه، إن إعادة نشر القوات ستساعد كابل في الاحتفاظ بالسيطرة على مناطق استراتيجية والدفاع عن البنية التحتية التي تشمل سدا بُني بمساعدة الهند وطرقا رئيسية سريعة.
وأضاف أن "جزءا كبيرا من إعادة الانتشار تلك سيعني ضمنا، على الأقل في المدى القصير، أن طالبان ستملأ الفراغ الذي تتركه (القوات) وراءها".
ويتزامن تركيز وحدات الجيش الأفغاني مع انسحاب القوات الأمريكية المرتقب في نهاية أغسطس القادم، تنفيذا لأوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتحقق حركة طالبان مكاسب ميدانية سريعة وتسيطر على مزيد من المناطق كما تضغط أكثر على مشارف نصف عواصم الأقاليم في محاولة لعزلها.
وكانت الاستخبارات الأمريكية حذرت من أن الحكومة الأفغانية "قد تسقط في وقت لا يتعدى ستة أشهر" حسبما نقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين.
وكان كينيث ماكنزي، الجنرال بقوات مشاة البحرية وقائد القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات الأمريكية في أفغانستان وتدعم القوات الأفغانية، قال إنه "لا يمكنك الدفاع عن كل شيء، إذا دافعت في كل الأماكن لن تحمي أي مكان. وبالتالي أعتقد أن الأفغان يدركون أن عليهم تركيز" قواتهم.