أكدت سوريا أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها دستورها وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وقالت الخارجية السورية في بيان لها اليوم الخميس، وأوردته وكالة الأنباء السورية، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية التي تزامنت مع اعتداءات الإرهابيين على ريف حلب وقطع النظام التركي المياه عن محافظة الحسكة تأتي تنفيذًا لاستراتيجيات جيوسياسية تآمرية مستمرة ضد سوريا نتيجة لمواقفها المبدئية ولا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأدواته وعملائه في المنطقة.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت اليوم على ارتكاب عدوان جوي جديد على الأراضي وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من اتجاه شمال شرق العاصمة اللبنانية بيروت والتي استهدفت بعض المناطق في منطقة القصير بمحافظة حمص، مضيفة أن هذا العدوان جاء بعد يومين على شن "إسرائيل" عدوانًا جويًا غادرًا استهدف منطقة السفيرة في جنوب شرق محافظة حلب،وكما يأتي بعد يومين على استهداف تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المنتشر بريف محافظة حلب الغربي والجنوبي الغربي لبلدة نبل بريف حلب الشمالي ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة طفلة بجروح.
وأشارت أن سوريا طالبت مجلس الأمن مرارًا وتكرارًا بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة "إسرائيل" عنها كما كررت تحذيرها للاحتلال الإسرائيلي من التداعيات الخطيرة لاعتداءاته المستمرة هذه وحملته كامل المسؤولية عنها.
وأضافت أنه وإيمانًا من سوريا كعضو مؤسس للأمم المتحدة بدور الشرعية الدولية فإنها لا تزال تطالب مجلس الأمن مجددًا بأن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن يلزم "إسرائيل" باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات لعام 1974 ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.