"حاميها حراميها"، مثل شعبي قديم تمثّل في مرتكبي هذه الواقعة، الذين نقضوا عهدهم وأماناتهم التي عاهدوا الله عليها، وبيع ضميرهم، مقابل مبلغ مالى لتحقيق أرباح غير مشروعة لهم.
لم يتخيل الشاب الثلاثيني الذي يعمل أمين عهدة بأحد مخازن لمجموعة صيدليات شهيرة بالقاهرة أن يفتضح أمره ، بعد فترة عمله دامت لسنوات قام خلالها باختلاس الأدوية وسرقتها وبيعها لدي زبائنه لتحقيق أرباح غير مشروعة ولكن لكل ظالم نهاية فوقع فريسة سهلة أمام أجهزة الأمن بالقاهرة .
كانت بداية الواقعة بورود بلاغا من احدي الأشخاص بقيام موظف باختلاس وسرقة ادوية باهظة الثمن ومستورده من خارج البلاد مقابل بيعها لتحقيق ارباح غير مشروعة له ، وبعمل التحريات وتكثيف الإجراءات تمكنت الاجهزة الامنية من ضبطه وعثر بحوزته على كمية من الأدوية معدة لبيعها لدي احدي العملاء ، وبمواجهته بما تم ضبطه اعترف بحيازته للأدوية لبيعها لدي أحد مندوبي الشركات لديه ، وتبين من التحريات قيام المتهم بسرقة أدوية باهظة الثمن ، تستخدم في علاج مرضى السرطان وأمراض القلب وغيرها وجميعها مستوردة من خارج البلاد .
وتم اقتياد المتهم إلى ديوان القسم ، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
وكشفت تحقيقات نيابة روض الفرج عقب استدعاء المسئول عن تلك المخازن ، أقر بأن المتهم كان يعمل أمين لعهدة ادوية لمخازن الصيدلية .
وبعد فترة من توليته المخزن ومنذ عام مضى وأثناء قيامنا بعملة الجرد وحصر الأدوية الموجودة بالمخزن وجدنا نقص ببعض الادوية المستوردة ، وبسؤال صاحب المخزن أخبرنا بقيام المناديب بالشركات بالحضور وصرفها، وبعدها اكتشفنا بقيام المتهم بالاستيلاء عليها عقب انصرافه من العمل يقوم ، بسرقة أنواع معينة من الأدوية والتصرف في بيعها واختلاس قيمتها .
وبمواجهته المتهم بما جاء بمحضر الضبط وأقوال مسئولي المخزن اقر بما جاء محضر الضبط .
واضاف المتهم المدعو " ش ،م " 36 سنة نظراً لمروره بأزمة مالية ، خلال الفترة الأخيرة ، فلم يجد أمامه مخرجا ً لتلك الأزمة إلا سرقة الأدوية وبيعها.
كما كشفت التحقيقات بضبط مبلغ 600 ألف جنيها وجميع تلك الأموال من متحصلات السرقة، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيّام علي ذمة التحقيقات.
