تنبأ باحثون باختفاء المتغير بيتا من فيروس كورونا المستجد خلال الأشهر المقبلة بسبب هيمنة متغير دلتا.
و تظهر البيانات أن الانتشار العالمي لبيتا قد انخفض بشكل كبير خلال عام 2021 مع استمرار انتشار متغير دلتا شديد العدوى في العديد من الدول، وفقا لما أوردته صحيفة الإندبندنت البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس.
وتشير بيانات التسلسل الجيني لحالات الإصابة بكورونا المُسجلة في "المبادرة العالمية للمشاركة في جميع بيانات الإنفلونزا (جيسيد)" إلى أن القليل جدا من الدول تكتشف الآن وجود متغير بيتا، الذي ظهر للمرة الأولى في جنوب إفريقيا أواخر العام الماضي.
ووفقا للصحيفة، فإنه بحلول 11 يوليو الجاري، كانت 4ر0 بالمئة فقط من الحالات المُتسلسلة التي أبلغت بها جيسيد مصابة بالمتغير بيتا، بينما كان دلتا مسؤولا عن 4ر70 بالمائة من الحالات، مقابل 1ر0 بالمئة فقط منتصف مارس الماضي.
و مع ذلك، هناك استثناءات في البيانات، إذ سجلت بعض الدول ارتفاعا مؤخرا في إصابات بيتا، مثل إسبانيا وفرنسا وجنوب إفريقيا غير أن العلماء على ثقة بأن دلتا سيهزم بيتا بشكل شامل، وأن بيتا في طريقه نحو الانقراض في بعض أنحاء العالم.
و قال أريس كاتزوراكيس، الأستاذ بجامعة أكسفورد، إن: "بيتا جيد حقا في الهروب من اللقاحات، ولكن على عكس ألفا ودلتا، ليس لديه - أو على الأقل لم يثبت أحد حتى الآن - ميزة انتقال قوية بشكل خاص".
و في سياق متصل، أظهرت دراسة أجريت في فبراير الماضي أن متغير بيتا خفض فعالية لقاح استرازينيكا إلى 4ر10 بالمئة فقط، غير أن عدم قدرته على الانتقال على غرار متغيري دلتا وألفا في المجتمعات غير المحصنة تعني أنه يواجه صعوبة في الاستمرار.