شارك المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، في ندوة على الزووم بمشاركة عدد من رجال الدين المسيحي من مختلف أرجاء العالم حيث كان المطران المتحدث الرئيسي في أعمال هذه الندوة الافتراضية .
ووجه حنا التحية لكافة المشاركين مرسلا إليهم تحية القدس بمقدساتها وتاريخها وتراثها باعتبارها مدينة السلام والمدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث والمدينة التي يعتبرها الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون عاصمتهم الروحية والوطنية.
وضع “حنا” المشاركين في صورة ما يحدث في مدينة القدس والتي تتعرض للانتهاكات والسياسات الاحتلالية المستمرة والمتواصلة وخاصة في البلدة القديمة وفي سلوان وفي حي الشيخ جراح كما وفي غيرها من الأحياء المقدسية .
وطالب المطران عطا الله حنا، خلال مشاركته، الكنائس المسيحية في العالم للدفاع عن القدس فلا يجوز إطلاقا أن تكون الكنائس المسيحية في العالم حيادية فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية بشكل عام وما يحدث في القدس بشكل خاص فهذه القضية تمسنا جميعا، لا سيما أن فلسطين هي مهد المسيحية وحاضنة أهم المقدسات المسيحية والحضور المسيحي الفلسطيني يعتبر أعرق وأقدم حضور مسيحي في هذا العالم وامتداد للجماعة المسيحية الأولى، لا سيما أن الكنيسة الأولى شيدت في بلادنا ومن هنا انطلقت رسالتها إلى مشارق الأرض ومغاربها .
وتابع “حنا”: عندما تدافعون عن فلسطين وعن القدس بشكل خاص إنما تدافعون عن المسيحية في مهدها فالقضية الفلسطينية لا يجوز اختزالها على أنها شأن سياسي فحسب بل هي شأن أخلاقي وإنساني ومن ينحازون للقضية الفلسطينية ويدافعون عن الشعب الفلسطيني المظلوم إنما يعبرون عن إنسانيتهم وعن الأخلاق الرفيعة التي يتحلون بها.
وقال “حنا ” إن القضية الفلسطينية هي قضية شعب مظلوم يناضل من أجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة والمسيحيون الفلسطينيون ينادون دوما بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
وأضاف “حنا” أن القضية الفلسطينية هي قضية مسيحية بامتياز إضافة إلى أبعادها الأخرى ويجب أن نسمع دوما الصوت المسيحي المدافع عن عدالة القضية الفلسطينية .
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، كما وهنالك دور مطلوب منكم من أجل الحفاظ على الحضور المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم هذا الحضور الذي تراجع بسبب نزيف الهجرة الذي ما زال مستمرا ومتواصلا .