نظمت مجموعة من سكان العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح اليوم الخميس مظاهرة داعمة للجيش بعد حوالي ثلاثة أسابيع من فراره من إقليم التيجراي وأسر حوالي 8 آلاف من جنود وعدد من القادة الكبار.
ورفع المتظاهرون الإثيوبيون لافتات داعمة للجيش ومنددة بجبهة التحرير الشعبية للتيجراي، التي طردت الجيش الإثيوبي من مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم الشمالي للبلاد أواخر يونيو الماضي، بعد 8 أشهر من الحرب التي بدأت بقرار من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام قبل عامين.
وحضر التظاهرة مسئولين حكوميين، بمن فيهم نائب عمدة مدينة أديس أبابا، أدانيش أبيبي، الذي صرح قائلا "أعداءنا الداخليون والخارجيون يعملون بشكل مشترك لتعطيل عملية الإصلاح لدينا ورحلتنا نحو الازدهار" دون أن يكشف من هم أعداء بلاده، مضيقا "سنهزم مع شعبنا هؤلاء الأعداء الذين يسعون لتقويض سيادتنا وإضعاف وحدتنا وردع رحلتنا نحو الازدهار".
من جهتها، قالت رئيسة جمعية نساء أديس أبابا هولوهاجيرش تازي، إن الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي هي عدو لشعب التيجراي والإثيوبيين.
وقال رشيد عبدي الباحث في شؤون القرن الإفريقي، إن الحكومة الإثيوبية تنظم مسيرة لإظهار الدعم للجيش، مشيرا في تغريدة عبر موقع "تويتر": "كل هذا جيد، ولكن ما فائدة الدعم الشعبي عندما يتم كسر الجيش بشكل فعال وتعهد الحرب إلى الميليشيات العراقية؟"، في إشارة إلى استعانة آبي أحمد بميليشيات من الأقاليم الإثيوبية للتصدي لجبهة تحرير التيجراي.
وتوعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان له عبر حسابه بـ"تويتر" الأحد الماضي، عناصر جبهة تحرير تجراي بـ"اقتلاعهم من جذورهم"، زاعما أن "العدو الذي نواجهه كالسرطان في إثيوبيا وسنقتلعه من جذوره حتى لا ينمو مرة أخرى"، في إشارة منه لعناصر جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان بـ"الإرهابية".
وبعد 8 أشهر من الحرب في التيجراي هرب الجيش الإثيوبي من العاصمة ميكليي، بعد سيطرة جبهة تحرير التيجراي عليها، والتي أعلنت مواصلة الحرب ضد قوات آبي أحمد، حتى يعترف بالهزيمة، فيما زعم القادة الإثيوبيين أن الانسحاب جاء لحماية سد النهضة، في الوقت الذي أوضح فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أن سكان التيجراي بدأوا في مهاجمة الجيش الإثيوبي وهو وضع لا يسمح ببقاء الجيش في الإقليم، وكان لا بد من الانسحاب.