غرد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مجددا باللغة العربية باعثا برسالة إلى مصر والسودان بشأن الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق والذي يعد الرافد الأكبر لنهر النيل وهو المصدر الرئيس لمصر والسودان، ويسبب لهما أزمة كبيرة في تدفق المياه، والحصول على حصتهما التاريخية من النهر الدولي.
وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي، أن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة مؤكدا بأن هذا الإجراء لن يضر بدول المصب في إشارة إلى مصر والسودان.
رسالة من آبي أحمد لمصر والسودان
ونشر أبي في حسابه على "تويتر"، أنه تم الملء الثاني لسد النهضة في العشرين من الشهر الجاري، واظن البلاد قامت بملء السد بحذر خلال موسم الأمطار وبطريقة مفيدة، منوها بأن هذا الملء لن يضر بدول المصب.
وزعمت إثيوبيا في 19 يوليو الجاري، انتهاءها من الملء الثاني لسد النهضة، دون الإفصاح عن كمية المياه التي حجزتها خلال الملء الذي استغرق نحو أسبوعين حيث أرسلت أديس أبابا خطابا إلى القاهرة والخرطوم في الخامس من يوليو الجاري، لإخطارهما ببدء الملء، وهو إجراء أحادي يخالف القانون الدولي الخاص بالأنهار الدولية.
فشل الملء الثاني لسد النهضة
وزعم وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن كمية المياه المخزنة في سد النهضة كافية لتشغيل توربينين لتوليد الكهرباء، وكانت اثيوبيا تأمل فى الوصول إلى منسوب تعلية 595 مترا لتخزين 13.5 مليار متر مكعب باجمالى 18.5 مليار متر مكعب، إلا أن الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أكد فشل عملية الملء الثاني لسد النهضة، بسبب فشلها في إكمال بناء الممر الأوسط وقال “رسلان” عبر صفحته بـ"فيسبوك": "إثيوبيا تسحب المعدات من الممر الأوسط وتتوقف عند ارتفاع 574 م بما يعنى أن إجمالى التخزين للملء الاول والثانى معا حوالى 7 مليارفقط، وبذلك يظل خيار التحرك العسكرى قائما إلى يونيو 2022".
وفي نفس السياق أوضح الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات تلفزيونية إن بحيرة سد النهضة تقترب من الوصول الى منسوب الخرسانة الحالية 573 مترا مما يصعب من تعليتها أكثر من ذلك مع استمرار هطول الأمطار، وتوشك المياه على العبور أعلى الممر الأوسط قريبا خلال يومين، مضيفا أنه عند منسوب 573 مترا سوف تختفى معظم الجزر الثلاثة في البحيرة، والتى تقلصت خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن إجمال ما تم تخزينه في السد 8 مليارات متر مكعب من المياه خلال عمليتي الملئ الأول والثاني".
