لم تقترف الطفلة " هدي. ر. م" صاحبة الـ 10 سنوات ذنبا أو ترتكب جُرمًا، حتى تقتل على يد زوجة عمها، في واقعة مؤسفة أضحت حديث الأهالي مدينة أشمون التابعة لمحافظة المنوفية، فلم تجد المرأة الشيطانة تنتقم بها من أسرة الطفلة بسبب خلافات عائلية بينهما، سوي إنهاء حياتها وفي سبيل وذلك وضعت وخطة محكمة استدرجت خلالها المجني عليها، فور عودتها من شراء “كعك وقرص” من المخبز المجاور لمسكنهم، وصعدت بها إلى الطابق الثالث بمنزل العائلة، وقامت بكتم أنفاسها ثم وضعتها فى جوال بعد أن تأكدت من موتها، لكنها لم تدر أن عدالة السماء كانت تقف لها بالمرصاد ليتم ضبطها من رجال المباحث.
كواليس الواقعة المأساوية بدأت عندما تلقي قسم شرطة أشمون قد تلقى بلاغًا من مواطن يفيد باختفاء نجلته صاحبة ال 10 سنوات، في ظروف غامضة، وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، قام خلاله فريق البحث بالاستماع لأقوال العديد من قاطني المنطقة على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات فضلا عن فحص علاقات أسرة الطفلة الضحية والوقوف على وجود خلافات بينهما وآخرين ترقي لاختطافها.
12 ساعة قضاها رجال البحث الجنائي في جمع المعلومات والتحريات للوصول لطرف خيط يقودهم لحل طلاسم الواقعة، لم يتسلل يأس أو ملل إلى فريق البحث، ثمة يقين يسود تحركاتهم، وأن الله سيبعث لهم طوق نجاة تنحل معه تلك العقدة، حتى جاءت على لسان مخبر سري هو الأشهر في المنطقة التي شهدت الجريمة بقوله: " فيه خلافات بين أسرة الطفلة وزوجة عمها من فترة يا فندم"، ليبدا فريق البحث بتكثيف التحريات حول السيدة المشتبه بها، وهنا بدت الصورة جلية أمام رجال المباحث, وأصبحت أكثر وضوحا، وبات فريق البحث الجنائي يطارد شخصا معلومًا وليس مجهول الهوية، واستدعاء زوجة العم لسماع أقوالها أدلت باعترافات تفصيلية ، ليسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المنوفي خلال الفترة الأخيرة.