قال أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، إن الظرف العصيب الذي يمر به العالم حاليا في ظل تفشي جائحة كورونا، فرض على الهيئة توجيه حملاتها التسويقية للأسواق الرئيسية فقط، بشكل مؤقت، وهي أوروبا ودول الاتحاد الروسي السابق والوطن العربي، علاوة على أسواق أمريكا والشرق الأقصى وأهمها الصين واليابان.
وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الحملات الترويجية الجاري الاستعداد لها بالتعاون مع التحالف الكندي الإنجليزي، المسؤول عن التسويق لمصر، سوف يتوقف موعد إطلاقها على الوضع بكل دولة على حدى، موضحا أن هناك محددات يتم على أساسها إطلاق الحملة في السوق المستهدف ومنها الوضع الصحي ومدى فتح الحدود وسهولة السفر لمواطنيه، فلا يمكن توجيه حملة لدولة ما وهي لا تزال تغلق حدودها أمام حركة السفر ولمصر تحديدا، ولكن الخطط ستكون جاهزة وبمجرد فتح حدود الدولة المستهدفة سيتم إطلاق الحملة.
وحول مسؤولية التحالف عن وضع خطط التسويق، أوضح يوسف: "كنا في الماضي نتعاقد مع شركة تتولى وضع استراتيجية وفقا لرؤيتها للتسويق لمصر، ولكن حاليا فضلنا أن نضع نحن الاستراتيجية المناسبة لنا ثم نختار الشركة القادرة على تنفيذها باحترافية وتحقيق الهدف منها بدقة، وهو بالطبع كان قرارا صائبا من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لذا بدأنا البحث عن شركة متخصصة في الترويج للوجهات السياحية، وتواصلنا مع أهم ٥ شركات في العالم تعمل بهذا المجال، وشكلنا لجنة فنية على أعلى مستوى من خبراء الهيئة وخبراء التسويق في مصر، واستغرق العمل شهرين للمقارنة والتواصل بجهد كبير بذل لتجنب الوقوع في خطأ إسناد المهمة لشركة ليس لديها القدرات الخاصة المطلوبة، وحاليا فنحن ننتظر الصورة النهائية لإستراتيجية الحملة الترويجية الدولية خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ثم سنقوم باختيار الشركة التي تنفذ الإستراتيجية الموضوعة لنا، في صورة حملة مكبرة تنطلق سبتمبر أو أكتوبر المقبل، بميزانية ٩٠ مليون دولار تدفع على ٣ مراحل، ويشمل المبلغ إنتاج المحتوى الترويجي وشراء مساحات إعلانية بالوسائل المختلفة، وتتحدد الوسيلة وفقا للسوق والأكثر استخداما به، فهناك شعوب تميل للتواصل الاجتماعي وبرامج معينة به تختلف من مكان لآخر، وهناك من يتابعون التليفزيون بشكل أكبر، وكذا هناك دعاية الشارع والصحف وغيرها من الوسائل التي تختلف من مكان لاخر".
وأشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة برئاسة الدكتور خالد العناني، قرر مراجعة نسب المشاركة في المعارض الدولية بحيث يتم التركيز في المناسبات التي تأتي بنتائج قوية وسريعة، موضحا، أنه في الفترات السابقة كنا نشارك في نحو ١٠٠ معرض خارجي، ورأينا ضرورة تقليص عدد المعارض التي نشارك بها نظرا للظرف العالمي حاليا، وللعلم فان ما يحدث وقت المعرض وحوله يكاد يكون أهم من المعرض نفسه، فمثلا يشارك وزير السياحة بلقاءات تليفزيونية وصحفية، وتقام ليالي مصرية ولقاءات ودية مع صناع القرار، وجميعها تؤدي غرضا اهم واشمل من التواجد في المعرض نفسه، وإجمالا فقد تقرر المشاركة في ٥٠ معرضا فقط خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، كما تقرر عدم المشاركة سوى في المعارض التي ستنعقد فعلا وليس افتراضيا".