توقع الباحث بمعهد "أمريكان انتربرايز" مايكل روبين، حدوث انقلاب ضد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب الأزمة التي تحيق بالبلد الواقع في القرن الأفريقي بعد 8 أشهر من الحرب في إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، إلى جانب عدد من الأزمات التي تحاصر رئيس الوزراء الذي نال جائزة نوبل للسلام قبل عامين إلا أنه أصبح مصدر إحراج لمؤسسة "نوبل" وفق تعبير "روبين".
وقال الباحث إنه في 18 يوليو الجاري أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بيانا "من شأنه أن يجعل مرتكبي الإبادة الجماعية الهوتو في رواندا خجلًا، أشار فيه إلى "التيجراي" باسم "سرطان إثيوبيا" ودعا جميع الإثيوبيين إلى "إزالة الأعشاب الضارة".
وأكد مايكل روبين، أن حرب الجيش الإثيوبي ضد عرقية تيجراي، والاضطراب الاقتصادي الداخلي أدى إلى تقويض اقتصاد إثيوبيا الهش بالفعل، وأشار إلى التغريدة التي نشرها الباحث في الشأن الأفريقي رشيد عبيدي، والتي تحدث خلالها عن المخاوف الأمنية لدى البعثات الدبلوماسية في أديس أبابا، قائلا " راشد عبدي، أحد المحللين الأكثر فطنة في شرق إفريقيا، يكتب الآن عبر تويتر، "تضع السفارات في أديس أبابا، خططًا طارئة للانتقال إلى نيروبي في حالة تدهور الوضع في الأسابيع المقبلة، واضعا في الاعتبار الانهيار الاقتصادي والمالي "، ونقل عن أحد المحللين قوله إن احتمالات حدوث انقلاب داخلي عالية للغاية.
وأكد الباحث الأمريكي، أن صور أسرى الجيش الإثيوبي في إقليم التيجراي، إلى جانب الشبهات التي شابت العلية الانتخابىة التي جرت في يونيو المنصرم، تثير عاصفة كبيرة ضد داخل إثيوبيا، منوها إلى أن الحكومة تسعى للعثور على كبش فداء ويمكن لكبار القادة استهداف آبي أحمد، لافتا إلى أن "تيجراي" ليست التمرد الوحيد الذي تواجهه إثيوبيا الآن.
واختتم مايكل روبين حديثه بشأن احتمالات حدوث انقلاب ضد آبي أحمد، وتوقعات ردود الأفعال الدولية، قائلا " إن غطرسة آبي أحمد تجاه زملائه القادة الأفارقة والاتحاد الأفريقي تعني أنه لن يتوسط أي منهم إذا قام أفراد من حاشية رئيس الوزراء بإبعاده، وسيكون تغيير النظام في إثيوبيا داخليًا وقد يحدث على الأرجح في غضون أسابيع وليس سنوات".
وتابع "دعونا نأمل ألا يكون البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية نائمين عند التبديل، وأن تبحث وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بالفعل كيفية تحقيق عملية إخلاء غير قتالية لعشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين الذين يعتبرون إثيوبيا وطنهم.
