زعم رئيس ولاية أوروميا الإثيوبية شميليس عبديسا، أن جبهة التحرير الشعبية التيجراي، تسعى إلى تفكيك إثيوبيا، مشيرا إلى أن "التيجراي" تستهدف منطقة أمهرة بهجمات، وصفها بالإرهابية، خلال تصريحات نقلتها وكالة "فانا" الإثيوبية، مساء أمس الثلاثاء.
آبي أحمد يهدد التيجراي
وقبل ثلاثة أيام أطلق آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، تهديدات جديدة ضد جبهة تحرير تيجراي، التي تمكنت من طرد الجيش الإثيوبي آواخر يونيو المنصرم من إقليم تيجراي بعد سيطرتها على مدينة ميكيلي، وآسر حوالي 8 آلاف جندي من قوات آبي أحمد.
وتوعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان له عبر حسابه بـ"تويتر" الأحد الماضي، عناصر جبهة تحرير تجراي بـ"اقتلاعهم من جذورهم"، زاعما أن "العدو الذي نواجهه كالسرطان في إثيوبيا وسنقتلعه من جذوره حتى لا ينمو مرة أخرى"، في إشارة منه لعناصر جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان بـ"الإرهابية".
وأضاف: "سيحدث هذا إذا عملنا جميعًا بجد للتخلص منه.. لقد انطلق أبناء إثيوبيا من جميع الجهات للتصدي لهجمات جبهة تحرير تيجراي، وهذا في حد ذاته انتصار".
الشرطة الإثيوبية تعتقل المنتمين لعرقية التيجراي
اعترفت الشرطة الإثيوبية بشن حملة اعتقالات وتطهير عرقي ضد المواطنين المنتمين لعرقية تيجراي، في العاصمة أديس أبابا بعد حوالي 3 أسابيع من هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيجراي الواقع شمال البلاد، حيث سيطرة جبهة تحرير التيجراي على مدينة ميكيلي.
الهجوم على مدير منظمة الصحة العالمية بسبب التيجراي
وفي نفس السياق، اتهمت وكالة الأنباء الإثيوبية "ENA" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بدعم الإرهاب، بسبب دعمه جبهة تحرير تيجراي، وزعمت الوكالة أن تيدروس أدهانوم، والذي يحمل الجنسية الإثيوبية، أثبت للعالم أنه مناصر للجماعة الإرهابية لجبهة تحرير شعب تيجراي (TPLF)، وأوضحت أنه نشر الشهر الماضي رسائل مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمه "التيجراي" وإلقاء اللوم على الحكومة الفيدرالية.
وبعد 8 أشهر من الحرب في التيجراي هرب الجيش الإثيوبي من العاصمة ميكليي، بعد سيطرة جبهة تحرير التيجراي عليها، والتي أعلنت مواصلة الحرب ضد قوات آبي أحمد، حتى يعترف بالهزيمة، فيما زعم القادة الإثيوبيين أن الانسحاب جاء لحماية سد النهضة، في الوقت الذي أوضح فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أن سكان التيجراي بدأوا في مهاجمة الجيش الإثيوبي وهو وضع لا يسمح ببقاء الجيش في الإقليم، وكان لا بد من الانسحاب.