رحل عن عالمنا الفنان علاء ولي الدين صباح أول أيام عيد الأضحى الموافق 11 فبراير 2003م، ليحدث رحيله صدمة كبيرة في الوسط الفني آنذاك، وخاصة أن رحيله جاء مفاجئًا، فهو لم يكمل عامه الأربعين بعد، كما أن حالته الصحية لم تشهد تدهورًا كبيرًا في ذلك الوقت، وجاءت الوفاة طبيعية، حيث وصل علاء الي القاهرة ليلة العيد الكبير بعد زيارة إلى البرازيل كان يصور خلالها مشاهد من فيلم جديد لم يكتمل بسبب وفاته وهو فيلم "عربى تعريفة"، وعقب عودته لمنزله حصل علي قسط من الراحة لم يتجاوز ساعتين ثم استيقظ وصلى الفجر، ونزل بصحبة اشقائه وصلى صلاة العيد، ثم عاد لمنزل مرة أخرى ليشرف على عملية ذبح الاضحية ثم قام بتوزيع الاضاحي بنفسه وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول أسرته وكل محبيه.
ولد علاء ولي الدين في 28 سبتمبر 1693، وبدأ مشواره الفني الذي لم يكن مفروشًا بالورود، بالرغم من ان والده هو الممثل الراحل سمير ولي الدين، ولكنه عانى كثيرًا حتى أصبح واحدًا من أهم نجوم الكوميديا، بل وساهم أيضًا في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين، ومنهم أحمد حلمى وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد، على سبيل المثال شخصية "اللمبى" التي اشتهر بتقديمها الفنان محمد سعد كان أول ظهورلها في فيلم "الناظر" عن طريق بعض المشاهد القليلة، وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح واحدًا من نجوم الشباك في ذلك الوقت بعد ان قدم نفس الشخصية في فيلم "اللمبي".
واجه الفنان علاء ولي الدين صعوبات كثيرة قبل دخوله مجال الفن، وخاصة فشله في امتحانات معهد الفنون، الا انه لم ينسى حلمه مطلقًا، وظل لفترة طويلة يبحث في كواليس تصوير الأفلام السينمائية والعروض المسرحية عن فرصة، حتى وجد ضالته في مسرحية بعنوان "مطلوب للتجنيد"، وكان أول دور له عبارة عن كلمة واحدة، ولكن بمرور الوقت بدأ يلفت الانتباه، وبعد انتهاء عرض المسرحية تبناه الفنان نور الدمرداش، وجعله مساعدًا له، فتعلم منه أصول التمثيل.
وتعد رحلة ظهور علاء ولي الدين مع الفنان الكبير عادل إمام في 6 أفلام، هى التي ساهمت بقدر كبير في تأهيله لحمل مسئولية البطولة المطلقة في أفلامه مثل فيلمي "الناظر" و"عبود على الحدود" وغيرها من الاعمال التي استمتع بها الجمهور المصري والعربي وأشاد بها النقاد.
وكان علاء قد شارك عبر مشواره في العديد من الأفلام منها "أيام الغضب وآيس كريم في جليم وهدى ومعالى الوزير والذل ورسالة إلى الوالى وخلطبيطة وحلق حوش وضحك ولعب وجد وحب وزيارة السيد الرئيس والإرهاب والكباب والمنسى وبخيت وعديلة والجردل والكنكة والنوم في العسل"، ومن المسرحيات التي شارك فيها "حكيم عيون، ولما بابا ينام"، ومن المسلسلات التليفزيونية "زهرة والمجهول، على الزبيق، وإنت عامل إيه، فوازير أبيض وأسود، والعائلة".