يوما بعد يوم يضيق الخناق على تنظيم الإخوان، وتكتشف الدول الأوروبية خطر التنظيم الإرهابى على أمن واستقرار هذه الدول، فى ظل وجود علاقات للإخوان مع الذئاب الرمادية التركية، والتنظيمات المتشددة والإرهابية، كتنظيم "داعش"، وتغيير تكيتك الإخوان من الجمعيات الأهلية إلى تأسيس مراكز للشباب.
مؤخرًا رصد تقرير استخباراتى ألمانى، النشاط الإخوانى فى ولاية شمال الراين ويستفاليا، فى اختطاف الولاية والمسلمين فيها من قبل الإخوان، والعمل على تطبيق أفكارهم الخاصة، مع نجاح الإخوان فى استقطاب شريحة كبيرة من المسلمين فى الولاية.
وينشط فى ولاية شمال الراين ويستفاليا، تنظيمات إخوانية، عبر جمعيات معترف بها، وجمعيات أهلية، ومراكز للشباب، ودورها فى ازدياد فى التطرف والتشدد بالولاية، وخطورة ذلك على مساعى الحكومة الألمانية، فى إدماج المهاجرين فى الدولة.
ومن أبرز الجمعيات الإخوانية، فى ولاية شمال الراين ويستفاليا، جمعية الجمعية الثقافية الإسلامى "IKV" فى بوخوم، وهى جمعية تأسست عام ١٩٦٤، وفى عام ٢٠٠٦، استحوذت IKVعلى عقار فى Querenburgerstrasse ٦٥، وانتقلت الجمعية الثقافية الإسلامية إليه فى ٢٠٠٨. وخلال السنوات الأخيرة؛ انصب تركيز الجمعية الإخوانية فى بوخوم الألمانية، على المهاجرين واللاجئين المسلمين، لاستقطاب أكبر شريحة منهم للانضمام للتنظيم، وكذلك التعاون مع تنظيم الذئاب الرمادية، والذى يعد أحد أبرز أذرع الحكومة التركية، فى التغلغل والنفوذ داخل أوروبا.
ووفق دراسة للمركز الاتحادى للتدريب السياسى فى ألمانيا؛ فإن تنظيم الذئاب الرمادية التركى متواجد فى الأراضى الألمانية منذ عقود، ويملك ١٨ ألف عضو، فى الأراضى الألمانية، والعشرات من التنظيمات الصغيرة والمتوسطة، مثل Türk Federasyon و"ايتيب".
التقرير السنوى لهيئة حماية الدستور الألمانى "الاستخبارات"، كشف عن إستراتيجية الإخوان فى ألمانيا، ودورها فى تعزيز ثقافة التشدد والموت.
وقال حسين خضر، القيادى بالحزب الاشتراكى الألمانى إن تنظيم الإخوان غير تكتيكه فى الآونة الأخيرة، من الجمعيات إلى مراكز الشباب، فى محاولة للتحايل على القوانين الألمانية، بعد رصد نشاط ودور التنظيم الإرهابى فى دعم التطرف والتشدد.
وأضاف "خضر"، لـ"البوابة"، أن الإخوان كانت تستخدم القوانين الألمانية الخاصة بتأسيس الجمعيات الأهلية، والمواد المتعلقة بممارسة العقيدة وحرية الرأى، وفقًا للقوانين الألمانية، ولكن الهدف من هذه الجمعيات ليس حرية العقيدة، ولكن نشر أفكارهم، واستقطاب الجاليات المسلمة عبر المساجد والخدمات التى تقدمها هذه الجمعيات ومراكز الشباب.
ولفت، إلى أن تكتيك الإخوان بدأ يتغير، من خلال تأسيس مراكز الشباب، واستقطاب المجتمع المسلم، هناك قضية مشهورة حول تمويل الإخوان، لتأسيس مركز شباب فى مدينة بوخوم الألمانية، تكلف ٣.٥ مليون يورو، وهو ما فتح التساؤلات حول من يقف وراء تمويل هذه الأنشطة، واستخدام مراكز الشباب كنافذة للاستقطاب والتجنيد.