فى بدايات شهر يوليو الجاري، أصدر الكاتب الصحفى عبد الرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ولندن، بيانًا يُلقى الضوء على محاولات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، لتشكيل كيان إخوانى جديد، يتبنى علنًا «النهج الديموقراطى»، ويبتعد تنظيميًا عن التنظيم الأم، بهدف إعادة الروح للجماعة، التى باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وحذر عبدالرحيم على، من مخطط «الإخوان» الجديد، ومخاطره، ليس فقط على مصر والدول العربية، بل على العالم أسره، وأن محاولة العودة بـ«ثوب جديد»، بمباركة بعض أطراف من الإدارة الأمريكية، تأتى بعد السقوط المروع للجماعة الإرهابية، وتهاوى مشروعها السياسى والتنظيمى، عقب «ثورات الربيع العربى». وكذا؛ مع الضربات القاصمة التى تلقاها التنظيم الإخوانى داخل مصر، والتشريعات التى اتخذتها الكثير من دول العالم بحظر تواجد ونشاط الجماعة على أراضيها، ومثل التقارب التركى القطرى مع مصر، أزمة خانقة، تلتف حول عنق الجماعة، ليصبح الشتات وتجفيف المصادر الرئيسة للدعم والتمويل مهددًا لاستمرار وجودها.
وعن إمكانية قدرة الجماعة الإرهابية على تجاوز تلك «المحن»، حسب المصطلح الإخوانى لتوصيف أزماتها، خاصة تلك المتعلقة بالبحث عن بدائل للملاذات الاّمنة، ومصادر جديدة لتمويل أنشطتها، خاصة منصاتها الإعلامية والدعائية؛ يرى عبدالرحيم على، أن الجماعة تقف على حافة الهاوية، وأنها تقترب من خط النهاية، نهايتها، فى حال إدراك الدول العربية، والعالم أجمع لمخطط إعادة تدوير مشروع الجماعة، ومنتجها الفكرى والسياسى.