اعتبرت صحيفة ” ذي هيل ” الأمريكية في عددها الصادر اليوم أن إدانة حلف شمال الأطلنطي “ناتو” لفيروس الفدية رسميا في بيانه الذي صدر صباح اليوم هو في حقيقته “إعلان حرب سيبرانية” أطلقتها إدارة الرئيس بايدن ضد الصين، التي تشير التقارير الأمريكية إنها هي التي كانت وراء ” فيروس الفدية ” الذى ضرب العالم في يوليو من العام الماضي وفي ذروة جائحة كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في البيت الأبيض تأكيدهم أن إدارة الرئيس بايدن تولي مسألة التصدى للهجمات الإليكترونية والتصيد الرقمي أولوية قصوى على أجندة اهتماماتها، وتعتبر أن التهديدات السيبرانية تمس بصورة مباشرة الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالحها حول العالم.
وذكرت الصحيفة الأمريكية – المتخصصة في شئون مكافحة الإرهاب – أن جيمس لويس نائب رئيس المركز الأمريكى للدراسات الاستراتيجية والدولية حذر الصين من الإقدام مجددا على العبث بالأمن السيبراني للولايات المتحدة والعالم، معتبرا أن ذلك سيفتح باب صراع لا نهائي ومتسع بحجم وعمق اتساع الفضاء الرقمي للعالم.
وأشار الخبير الاستراتيجي الأمريكي إلى أن عصابات وجماعات أو حتى هواة “الاختراق الرقمي” ومطوري برامجه لا يعملون في فراغ ككيانات مستقلة، بل من ورائهم دولا وأجهزة دول تدعمهم وتوفر لهم العون التقني في الخفاء.
وكان “الناتو” الذي تقوده الولايات المتحدة وتعد أكبر مساهم في موازنته وبرامجه وقدراته التسلحية، قد أصدر بيانا هو الأول من نوعه صباح اليوم أكد فيه أن التصدى للهجمات الرقمية والاختراقات الإليكترونية قد باتت من صميم استراتيجية الدفاع الجماعي للحلف، معتبرا أن هذا النوع من الحروب غير التقليدية “إرهابا” يتعين مجابهته ومحاسبة داعميه.