قال الجنرال كارل شوستر مدير مركز العمليات الاستخبارية السابق فى قيادة القوات الأمريكية فى الباسيفيك، إن ما قامت به القوات المسلحة الأمريكية من حشد مقاتلات “اف – 22” المعروفة باسم الشبح ذات القدرة العالية على التسلل والإفلات الراداري فى بيرل هاربور بجزر هاواى فى المحيط الهادىء، هو رسالة تهديد يتعين على بكين فهمها واستيعابها جيدا.
وقال شوستر - فى تصريحات لوكالة يونايتد برس الأمريكية، إن منطقة الباسيفيك الغربى حيوية لأمن مصالح الولايات المتحدة ولن تتهاون واشنطن فى تعزيز قدراتها الدفاعية فيها وهو ما يتم من خلال التدريبات المشتركة هناك والمعروفة باسم " عملية الباسيفيك الحديدى 2021 " التى تشارك فيها طائرات شحن وابرار من طراز سى – 130 ومقاتلات اف – 15.
و تشرف على إجراء تلك المناورات بحسب المسئول العسكرى الأمريكى السابق قيادة الباسيفيك الهندى فى البنتاجون وهى المناورات التى تشارك فيها للمرة الأولى مقاتلات الجيل الخامس فى سلاح الجو الأمريكي من طراز اف – 22.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زار نهاية يناير الماضي مبنى البنتاجون، في أول زيارة له بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة والقائد الأعلى لقواتها المسلحة.
وأعلن بايدن من مقر وزارة الدفاع إجراء عملية مراجعة للكيفية التي يتم بها وضع القوة العسكرية في وضع يمكنها من ردع الصين في منطقة المحيط الهادئ، وقد رافقته في هذه الزيارة نائبته كامالا هاريس.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه المراجعة ستساعد على رسم مسار للتحرك بقوة نحو الأمام بشأن الأمور المتعلقة بالصين، وأضاف أن "هذا الأمر يتطلب بذل جهود كاملة من الحكومة، وأن يكون هناك تعاون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس، وتشكيل تحالفات قوية، وأن يكون هناك شركاء، لأن ذلك هو الذي سيمكننا من مواجهة التحدي الصيني، وسيضمن للشعب الأمريكي الفوز في المنافسة مستقبلا".
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت قد ركزت بدرجة أكبر على الصين، حيث قامت بزيادة الموارد المخصصة لمنطقة المحيط الهادئ، بالإضافة إلى إيجاد دور جديد لنائب مساعد وزير الدفاع بحيث يركز فقط على الصين.