دائمًا ما يسأل العديد من النجوم والنقاد عن الفنان الذي استطاع أن يكمل مسيرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فكرة النجاح على مستوى الغناء والتمثيل في نفس الوقت وتحديدًا على المستوى السينمائي، ودائمًا ما تكون الإجابة "تامر حسني" في الجيل الجديد،عكس غيره من المطربين الذين لم يستمروا في النجاح السينمائي الذي حققه تامر على مدى السنوات الماضية، وكانت أبرز هذه الإجابات من المطرب صابر الرباعي وأيضًا الناقد الفني طارق الشناوي.
وبالفعل دخل العديد من نجوم الطرب سواء جيل تامر حسني أو الجيل الذي سبقه عالم السينما بعد النجاح الكبير الذي حققوه في مجال الغناء، إلا أنهم لم يستمروا كثيرًا نظرًا لنجاحهم أكثر على مستوى الغناء، ويأتي كل ما سبق من مقارنة بسبب ما حققه تامر حسني من نجاح كبير جدًا في فيلمه الأخير "مش أنا"، والذي تصدر الإيرادات وسط بقية الأفلام التي يقوم ببطولتها نجوم الشباك بالفعل والذين دخلوا السينما قبل تامر بسنوات عديدة، وربما أكد عدد كبير من النقاد أن السبب وراء استمرارية تامر في السينما هو أداؤه الناجح والذي يقارن بممثلين أكاديميين.
النجم محمد فؤاد من أشهر الممثلين الذين دخلوا مجال السينما، ولكنه لميستمر طويلًا، وكانت اَخر تجاربه في التمثيل فيلم "غاوي حب" عام٢٠٠٥، وقد بدأ التمثيل من خلال فيلم "القلب وما يعشق" عام ١٩٩١، ثم الفيلم الأشهر له "أمريكا شيكا بيكا" عام ١٩٩٣، وأيضًا فيلم "إشارة مرور" عام ١٩٩٥، وفيلم "يوم حار جدا" ١٩٩٦، ثم فيلمه الشهير"إسماعيلية رايح جاي" عام ١٩٩٧، ثم فيلم "رحلة حب" عام ٢٠٠١والذي شاركته البطولة السينمائية لأول مرة النجمة مي عز الدين، ثم فيلم هو في إيه؟! عام ٢٠٠٢،، وأخيرًا فيلم "غاوي حب" عام ٢٠٠٥.
وتوقف المطرب حمادة هلال عن التجارب السينمائية منذ ما يقرب من ٤سنوات، وقرر التركيز على الدراما، ولم تتعد تجاربه في السينما ٨ أفلام وهي "عيال حبيبة"، "العيال هربت"، "الحب كده"، "حلم العمر"، "أمن دولت"، "مستر أند مسز عويس"، "حماتي بتحبني"، وأخيرًا "شنطة حمزة" في عام ٢٠١٧، ويماثله النجم مصطفى قمر الذي شارك في السينما بآخر فيلم له عام ٢٠١٧ وهو فيلم "فين قلبي"، وبدأ قمر مسيرته السينمائية عام ١٩٩٨ بفيلم "البطل" ثم استمر لعدة سنوات بأفلام"الحب الأول"، "أصحاب ولا بيزنس"، "قلب جرئ"، "بحبك وأنا كمان"،"حبك نار"، "حريم كريم"، "عصابة الدكتور عمر"، "مفيش فايدة"،و"جوة اللعبة".
٦ تجارب سينمائية هي مجمل عدد مشاركات المطرب خالد سليم في السينما، وهي تجارب أغلبها لم يحالفها الحظ بخلاف أول فيلمين له وهما"سنة أولي نصب" و"كان يوم حبك"، ثم استمر خالد في السينما بعدها من خلال هذه التجارب، فيلم "عمليات خاصة"، و"كارت ميموي"، و"شكة دبوس"، وأخيرًا فيلم "جدو مشكلات" الذي تم تصويره وإنتاجه عام٢٠١٧ ولكنه لم يخرج للنور إلا بعد ٣ سنوات، وهي التجارب التي لم يحالفها الحظ ما جعل خالد سليم يركز على الدراما بشكل أكبر.
وحتى الهضبة عمرو دياب اكتفى بـ ٤ تجارب فقط في السينما كانوا من خلال فيلم "السجينتان" والذي ظهر فيه كضيف شرف (مع إلهام شاهين،سماح أنور) وغنى هلا هلا في عام ١٩٨٨، وبطولته في العفاريت مع مديحة كامل في عام ١٩٩٠، ثم بطولته في "آيس كريم في جليم" عام١٩٩٢، وأخيرًا بطولته في فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" أمام يسرا وعمرالشريف.
وبذلك نستطيع القول إن تامر هو صاحب الاستمرارية منذ دخوله عالم السينما بفيلم "حالة حب" عام ٢٠٠٤ أمام هاني سلامة، مرورًا بأفلام"سيد العاطفي" عام ٢٠٠٥ ثم فيلم عمر وسلمى في ٢٠٠٧، ثم "كابتن هيما ٢٠٠٨، ويليه عمر وسلمى ٢ في ٢٠٠٩، ومن بعده فيلم "نور عيني" عام ٢٠١٠، والجزء الثالث من عمر وسلمي عام ٢٠١٢، ثم فيلم "أهواك" عام ٢٠١٥، وبعده فيلم "تصبح على خير" عام ٢٠١٧، وتوالت الأفلام"البدلة" عام ٢٠١٨، و"الفلوس" عام ٢٠١٩، وأخيرًا "مش أنا" في٢٠٢١.
لم يقف النجم تامر حسني صامتًا، بل قام بالرد على حلا شيحة، في منشور عبر حسابه الرسمى بموقع "إنستجرام"، كشف عن أنه كانت هناك العديد من المشاهد، التي تم حذفها من العمل، بناء على رغبة الأخيرة، وأنه وفريق العمل احترموا رغبتها حتى النهاية.
موقف نقابة الممثلين
أصدرت نقابة المهن التمثيلية، يوم الجمعة الماضى، قرارًا بالتصدي لكل محاولات الفكر الرجعي، لمن يعتزلون الفن، تحت غطاء التوبة، وقالت النقابة في بيان صحفي: "يعلن مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، رفضه التام لكل محاولات العودة بنا للوراء، بنشر الفكر الظلامي، الذي عانى منه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الإلكترونية، أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن، تحت غطاء التوبة،وكأن المواهب التي منحها الله للمبدعين خطيئة".
وأضاف البيان: "ويعلن مجلس نقابة المهن التمثيلية أنه لن يقف ساكناأمام محاولات تشويه الفن والإبداع، الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة، كما يؤكد الدعم الكامل للإبداع والمبدعين في كافة الفنون عامة، والمهن التمثيلية خاصة، فخروج ٤ من دائرة الفنون، وعودتهم المتكررة له، إنما تعبر عن تذبذب فكري، وربما تحكمها مصالح شخصية، وهي حالات نادرة، ولا تعبر إلا عن ذاتها".
واختتم مجلس النقابة، البيان كالتالي: "ويهيب مجلس نقابة المهن التمثيلية، بمقاطعة هذه الصفحات، التي يريد أصحابها ان يعودوابرؤيتهم الثقافية للمربع صفر، في رجعية جديدة، لا تستهدف سوى مصالح خاصة، على حساب المصلحة العامة لهذا الوطن، الذي لم ولن يبتلع طعم التشدد، الذي أفضى للعنف والفوضى".
يشار إلى أن كليب أغنية "بحبك"، الذي تسبب في غضب حلا شيحة منفيلم "مش أنا"، من غناء تامر حسني، وكلمات الشاعر محمد محسن، وألحان محمد سراج، وتوزيع توما، أما فيلم "مش أنا" بطولة تامرحسني، حلا شيحة، سوسن بدر، ماجد الكدواني، قصة وسيناريو وحوارتامر حسني، إخراج سارة وفيق.
وتدور قصة فيلم "مش أنا"، حول حالة نفسية ما تصيب "حسن"، والذي يجسده الفنان تامر حسني، وتربطه علاقة قوية جدًا بوالدته المريضة،وهي الفنانة سوسن بدر، حيث يحرص دائمًا على الجلوس معها أطول وقت ممكن ومراعاتها والعناية بها فهى محور حياته.