حينما وثق المستشرق الإنجليزي «إدوارد ويليام لاين»، عيد الأضحى المبارك، قام بوضعه في فصل تحت عنوان: «الاحتفالات الشعبية»، وذلك وفقًا لما شاهده خلال فترة تواجده في مصر، مطلع القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذي يعتبره بعض الباحثين في مجال التراث والموروث الثقافي الشعبي، أو بمعنى أدق «علم الفولكور» أن عيد الأضحى لا يصنف فقط ضمن الأعياد الدينية، وإنما ضمن الاحتفالات الشعبية، التي يحتفى بها المصريون جميعًا، فلا عجب في الأمر، فمصر منذ فجر التاريخ، وهي تتميز بالوحدة، وعدم التمييز بين أفراد الشعب الواحد.
فالمسلمون والمسيحيون يحتفلون معًا وسويًّا بأعيادهم؛ فتجد بعض المسلمون يحتفلون بعيد السيدة مريم العذراء، ويقومون بإشعال الشموع في الكنائس، كما تجد أيضًا المسيحيون يحتفلون مع المسلمين بأعياد الفطر والأضحى وعاشوراء، بل وتجد البعض منهم في الموالد، وبجوار المساجد، هذه التركيبة العجيبة التي لم يستطع فك شفرتها، أي من أعداء الوطن، وباءت بالفشل كل محاولاتهم في التقسيم على أساس العرق أو الدين.
الرسوم على جدران الحاج
ففي الأعياد يستطيع المرء أن يستخلص أهم العادات والتقاليد الخاصة بأي شعب من الشعوب، من خلال رصدها رصدًا جيدًا، فعبر الأزمان المتعاقبة في تاريخ مصر، شهد «عيد الأضحى المبارك» العديد من المتغيرات، وذلك بفعل التطور التكنولوجي، والذي انعكس بالتالي على أشكال الاحتفال، بتلك الأعياد.
فقديمًا كانت هناك مواكب الحجيج التي كانت يصاحبها العديد من الاحتفالات أو المظاهر الاحتفالية، وكان أكبر تجسيد لتلك المظاهر، هي الرسومات التي كانت ترسم على منازل وبيوت الحجاج، إذ تعتبر الرسوم على المنازل هي أول رسوم تعبيرية على الجدران والتي استلهمت من الحضارة المصرية القديمة والتي كانت تجسد حياة المصريين قديمًا ويوماتهم وأسفارهم وبطولاتهم أيضًا والتي مازالت راسخة عبر الزمن على جدران المعابد.
والرسم على جدران المنازل هو أول «جرافيتي» يجسد رحلة الحجيج، والذي كان يعتبر الطريقة التي كان يسافر بها الحاج إلى بيت الله الحرام أو «الحجاز» كما كان يطلق عليها قديمًا، فإذا كان الحاج مسافرًا عبر الجمل، فترى الرسوم بها جمل أو محمل، ومع استخدام السفن بدأت تظهر صور السفن، على تلك الرسومات، ومع التطور في وسائل الانتقال حلت صورة الطائرة محل السفينة، وكانت تزين عبارة «حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور».
وكانت تبدأ الرسوم في العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، حتى يكون الطلاء مازال نظيفًا لاستقبال الحاج، وبهذه الرسوم كانت تعبر في الموروث الشعبي على أن صاحب المنزل قد اخذ لقب «الحاج» ولا يمكن أن يطلق اسمه دون أن يسبقه ذلك اللقب «الحاج فلان».
فهل انتهت تلك العادة «الرسم على الجدران»؟، بالطبع لا، فهي عادة راسخة تحكمها عادات وتقاليد، فمازالت بعض القرى لاسيما قرى الصعيد، تقوم بالرسم على جدران المنازل على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته تلك القرى في الأوانة الأخيرة، فهي من الطقوس القديمة التي ترتبط بالتعبير عن فرحة أهل الحاج بعودته سالمًا بعد رحلة التطهر وزيارة بيت الله الحرام.
كما انها ارتبطت بمشاعر الحجاج وأهل الحاج، حيث كان يتم استقبال الحجاج بالأغاني والزغاريد، كما كان يتم توديعهم أيضًا بطريقة الاحتفال ذاتها، وقد تختلف بعض الشيء بين القديم والحديث فقديمًا كان يقوم الخطاط أو أحد الرسامين الموهبين بعمل تلك الرسومات.
وفي الآوانة الحديثة تم استخدام طريقة الطباعة مصحوبة بصور الحاج وهو بداخل المسجد الحرام أو بملابس الإحرام، ويصاحب الخطاط أثناء الرسومات احتفالات بالمزمار البلدى والأعلام الخضراء وذبح الذبائح وتنطلق الزغاريد ويتوافد المهنئين احتفالا بعودة الحاج ويعتبر موسم الحج هو مناسبة مهمة ومصدر للرزق للخطاطين والرسامين في تلك القرى.
أما عن الألوان التي كانت تستخدم لطلاء المنازل وتزينها فكان يغلب عليها اللونين الأحمر والأبيض، وكانوا في بعض الأحيان يلونون الأشجار والجمال باللون الأخضر.
موكب الحجاج
كان موكب الحجاج قديمًا يصل من مكة إلى القاهرة، في نهاية شهر «صفر»، وكان يطلق عليه قديمًا بـ«نزلة الحج»، وكان البعض الآخر منهم يعود عن طريق البحر الأحمر قبل القافلة نفسها، أما قافلة الحجاج التجار كانت تعود متاخرة بعض الشيء عن طاقم الحجاج.
وكان «شاويش الحج» يسبق الموكب بنحو أربعة أو خمسة أيام وكان بمصاحبة «إعرابيين» وذلك ليعلن قرب وصول قافلة الحجاج، وذلك لإبلاغ رسائل الحجاج إلى أصدقائهم وأقاربهم، وإبلاغهم عمَّا إذا كان الحاج في حاجة إلى شيء ما أو يحتاج إلى نوع من المساعدة، فكانت دائمًا ما تكون رحلة الحجاج هي رحلة شاقة خاصة إذا كانت عبر المحمل أو الجمل، وكانت تستغرق عدد من الشهور.
وكان «شاويش الحج» يجوب شوارع القاهرة مناديًّا «بارك على الرسول» في إشارة منه بقرب وصول القافلة، وكان يجب عليه المارة قائلين «اللهم بارك عليه» ثم يقوم الشاويش بالتوجه إلى القلعة لنقل الخبر إلى «الباشا» ويقومون بفرز الرسائل باستثناء الرسائل التي كانت تأتي من الأغنياء ورفعي المقام «رجال الدولة» الذين ذهبوا في رحلة الحج في هذا العام.
وكانت رحلة استقبال الحجاج تستغرق يومين أو ثلاثة أيام، حيث يقوم بعض الأصدقاء والأقارب بالسفر حاملين معهم الفاكهة الطازجة، والماكولات والثياب الجديدة، أما العامة فكانوا يصلون إلى «بركة الحج» وهو مكان يبعد نحو ١١ ميلًا عن العاصمة، ويتم استقبال الحجاج بعض الفرق الموسيقية التي تعزف احتفالات بوصول الحجاج.
فكان المشهد بالغ الروعة والجمال، حينما تبدأ قافلة الحجاج بالظهور في تلك المنطقة، مع العزف والطبول وصيحات المهنئين بعودتهم سالمين، ويكون مشهد الموكب ضخم، وتذبح الذبائح والأضحيات في فرحة كبيرة وموكب مهيب يزين بحاملى الريات وتتبعهم النساء مغنيات، وسعيدات، حتى تصل القافلة إلى «باب النصر» أو «باب الفتوح» أو «باب العدوي».
وسط هذا المشهد المهيب حيث الجمال والبغال يعلوها الحجاج، وحاملي الريات وغناء النساء والطبل والمزمار، تجد على السياق الآخر صوت صراخ وعويل لبعض النساء الذين فقدن أحبابهن في رحلة العودة «الشاقة» ولكن ما يلبث هذا الصياح في الخفوت حتى لا يقضين على فرحة الآخرين بعودة ذويهم سالمين، ليعلو صوت الطبول وأصوات المزامير المعبرة عن فرحة الآخرين، وسط الدعوات «صلوا ليُغفر لي»، ويرد الحجاج «الله يسامحك».
وكان يحمل الحجاج معهم هدايا من الأراضي المقدسة واهمها ماء زمزم، والتي كانت توضع في قنينات، وقطع من كسوة الكعبة القديمة، حيث كانت تجدد كسوة الكعبة في كل عام، وتراب من قبر الرسول والتي كانت توضع في قوالب صلبة، وبالطبع كانت السبحة من أهم هدايا الحجاج، والكُحل والشالات.
وكان الحجاج يقيمون حفلة تسمى بـ «حفلة النزلة» وكان يأتي إليها المهنئون من كل أنحاء القرية التي يقطن بها الحاج، وكان الحاج يظل لمدة أسبوع بالمنزل لا يخرج حتى يكون في استقبال المهنئين بعودته سالمًا مغفورًا له ذنبه، وفي اليوم السابع كان يقيم احتفالا كبيرًا وكانت تُعرف بحفلة «السبوع» وكانت تستمر لمدة يوم كامل وتنتهي بختم القرآن ويعقد في مساء الليلة التالية حلقة «ذكر» والتي كانت يتلى خلالها ابتهالات والشعائر الدينية.
أما القاهرة؛ فكانت تشهد في صباح اليوم التالي لوصول الحجاج، أو القسم الأكبر منهم، احتفالا آخر، يسمى بـ «عودة المحمل»، والذي يحمل في موكب من «الحصوة» إلى القلعة، وكان المحمل على شكل مربع خشبي له قمة هرمية الشكل وعليه غطاء من القماتش المقصب باللون الأسود وعليه نقوش من الكتابات المطرزة بالتطريز الذهبي، وأرضيته من القماش الحرير الأخضر والأحمر.
وكان السلطان الظاهر بيبرس ملك مصر هو أول من أرسل محملًا مع قافلة الحجاج إلى مكة في عام ٦٧٠ هجريًّا، أما شجرة الدر فقد ذهبت إلى الحج في هودج بالغ الروعة والجمال، ليصبح بعدها تقليدًا سنويًا بذهاب هودج بصحبة قافلة الحجاج لإضفاء هيبة الدولة المصرية.
لتستمر تلك العادة في ظل الحكام الذين جاءوا بعدها فأصبح المحمل جزء لا يتجزأ من قافلة الحجاج التي تذهب إلى أرض الحجاز والذي أصبح عُرف بـ «المَحمل» وليصبح رمزًا للملكية، وأصبح ملوك باقي الدول يتقلدون ذلك التقليدعن مصر، ويحذوا حذوها.
كسوة الكعبة
وتُعد مصر هي أول دولة تنول شرف عمل كسوة الكعبة على مدى التاريخ، حيث بدأت صناعتها منذ العصر العباسي حيث أولى خلفاء الدولة العباسية اهتمامًا كبيرًا بصناعة الكسوة، حتى وصول الدولة الفاطمية.
وبعدها الدولة المملوكية في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وثم الدولة العثمانية حيث اهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وكسوة لحجرة الرسول أثناء إقامته في مصر.
ففي عهد الخلفاء الراشدين يرجع تاريخ تصنيع كسوة الكعبة في مصر إلى عهد ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يوصي أن تصنع كسوة الكعبة من القماش المصري المعروف بـ «القباطي» الذي اشتهرت بتصنيعه مدينة الفيوم، وينسب اسمه إلى أقباط مصر.
وكان المصريون ماهرين في نسج أفضل وأفخر أنواع الثياب والأقمشة، ومنذ عام ١٥٩هجريًا أمر الخليفة المهدي بصنع كسوة من قباطي مصر كتب عليها «بسم الله، بركة من الله، مما أمر به عبد الله المهدي محمد أمير المؤمنين أصلحه الله محمد بن سليمان أن يصنع في طراز تنيس كسوة الكعبة على يد الخطاب بن مسلمة عامله سنة تسع وخمسين ومائة».
وإنفردت مصر بحياكة كسوة الكعبة المُشرفة، حيث كانت البداية مع شجرة الدر عندما ذهبت إلى الحج في هودج عظيم ومهيب، ليصبح تقليديًا بعد ذلك تناقلته باقى الدول والملوك، وكانت الكسوة توضع في صناديق مغلقة وتحملها الجمال، ثم يتجه نحو أرض الحجاز، إلا أن الاحتفال بشكله المميز كان في عهد الظاهر بيبرس، حيث كان سلاطين مصر المملوكية يلقبون بخدام الحرمين الشريفين.
وكان الظاهر بيبرس هو أول من أرسى الاحتفال بسفر المحمل من القاهرة إلى مكة، حيث كان يعرض كسوة الكعبة في احتفالات شعبية في شوارع القاهرة قبل سفرها بيوم، بعدها أصبح المحمل والاحتفال به تقليدًا يحرص عليه ملوك مصر وشعبها كل سنة في وقت خروجه لمكة المكرمة.
وكذلك الاحتفال بعودته منها، وهى الاحتفالات التي كان يشارك فيها الجيش قبل الثورة، وحراس المحمل والمرافقون له، وكان يطلق على قائد مسيرة المحمل أمير الحج وكان غالبا من الباشوات والأمراء.
وفي عهد الدولة الفاطمية في مصر تولت مصر أيضا تصنيع كسوةَ الكعبة المشرفة، وكانت الكسوة تطرز في أماكن متعددة في مصر، فأحيانا في مدينة تنيس بالقرب من دمياط، أو بالقلعة، أو بمسجد الحسين، ثم أنشأ لها دار في حي الخرنفش بالقاهرة.
وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها «أمير الحج» معه في قافلة الحج، ولكن توقف إرسالها في بعض الأحيان، ففي عهد محمد على باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأراضي الحجازية، حيث هام الوهابيون بإصدار فتوى بحرمية عمل كسوة الكعبة باعتبارها مغالاه وأبهة هبثية، وكانت تلك حجتهم في اعتراض قافلة الحجاج المصرية.
وفي عام ١٩٢٦م؛ جرت أحداث المحمل المصري، والتي حدثت نتيجة قتال دار بين حراس المحمل المصريين والنجديين، وذلك بسبب ما رآه النجديون من موسيقى والمظاهر الاحتفالية، فهجموا عليها وحدث تبادل إطلاق نار بين الطرفين، واستمرت مصر بعد ذلك في العصر الجمهوري في إرسال الكسوة دون المحمل إلى أن توقفت عن ذلك تماما بعد عام ١٩٦٢م.
وكان آخر «محمل» خرج من مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعاد قبل أن يصل إلى الأراضي السعودية بسبب خلافات سياسية آنذاك، لتبدأ المملكة صناعة كسوة الكعبة في منطقة أم الجود، ثم نقلت الصناعة إلى منطقة أجياد، وهناك تستمر صناعة الكسوة حتى الآن.
مكونات كسوة الكعبة
وتتكون كسوة الكعبة من كسوة داخلية وكسوة خارجية، ولم تحظ الكسوة الداخلية بهذا الإهتمام من قبل الرحالة والمؤرخين حيث لانجد أي ذكر للكسوة الداخلية لا في العصر الجاهلي ولا في صدر الإسلام ولا في عصور الخلفاء الراشدين والأمويين.
وأوّل إشاره تشير إلى وجودها نجدها في العصر العباسي، وبالتحديد في عصر ابن جبير صاحب الرحلة (سنة ٥٧٩) حيث ذكر في كتابه فقال: وسقف البيت مجلل بكساء من الحرير الملون وظاهر الكعبة كلها من الأربعة الجوانب مكسو بستور من الحرير الأخضر، وبذلك نجد أن الكسوة الداخلية وضعها غير وضع الكسوة الخارجية التي تُبدل كل سنة وأحيانًا مرتين أو ثلاث مرات في السنة الواحدة.
أما الكسوة الخارجية فتنقسم إلى ثلاثة أجزاء وهى ثوب الكعبة العام ويُصنع من قماش الحرير الطبيعي الخالص ويصل وزن الحرير بالكسوة إلى «٦٧٠» كيلو جرام من الحرير الأبيض الذي تتم صباغته داخل مصنع الكسوة باللون الأسود حيث يستهلك "٧٢٠" كيلو جرامًا من الأصبغة والحوامض اللازمة لذلك.
ويبلغ سمك قماش هذا الثوب مليمترين ويبطن من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين وكتب على ثوب الكعبة باللون الأسود المنسوج بطريقة الجاكارد مجموعة من العبارات على شكل سبعة متكررة ومتصلة وهى « يا الله- سبحان الله وبحمده - سبحان الله العظيم - لا إله إلا الله محمد رسول الله - يا حنان يا منان».
وفي الثلث العلوى من الثوب يوجد حزام الكسوة كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية وعلى الارتفاع نفسه وتحت الحزام أيضًا توجد ست آيات من القرآن مكتوبة كل منها داخل إطار منفصل، وفي الفواصل بينها يوجد شكل قنديل« كتب عليه – يا حيّ ياقيوم – يا رحمن يارحيم – والحمد لله رب العالمين».
والجزء الثانى حزام الكعبة ويقع الحزام في الثلث الأعلى من الثوب كتبت عليه آيات قرآنية بخط الثلث المركب محاط بإطار من الزخارف الإسلامية، والحزام مُطرز بتطرير بارز، ومُغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويُحيط الحزام بالكسوة كلها.
ويبلغ طول الحزام ٤٧ مترًا وعرضه ٩٥ سم ويتألف من ١٦ قطعة، في كل جانب أربع قطع، أما تحت الحزام فتوجد في كل جانب من جوانب الكعبة المعظمة قطعتان وثلاثة قناديل ماعدا جهة باب الملتزم، ويوجد قطعة واحدة كبيرة تسمى الإهداء، ليصبح عدد القطع ٧ و١٢ قنديلًا.
ويوضح أن الجزء الثالث هو ستارة باب الكعبة ويُطلق عليها ايضا "البرقع"، وهي التي تُعلق على باب الكعبة المُشرفة من الخارج، وقد وضعت الستارة المنقوشة لأوّل مرة على باب الكعبة عام ٨١٠ هجريا واستمر وضعها منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.
ويحتفظ متحف السويس القومى بجزء من الكسوة الخارجية للكعبة وهم شريطين كتابيين وستارة باب التوبة من عهد الملك فاروق وأيضا محفوظ بقاعة المحمل أجزاء من الهودج وأيضا راية من موكب المحمل وهى مستطيلة الشكل من الحرير الأحمر ذات زخارف كتابات مطرزة بخيوط الذهب ونص تلك الكتابات: من أعلى: هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادو إيمانًا
في المنتصف: محمد رسول الله.
على الجانب الأيمن: وصدق رسوله النبى الكريم.
على الجانب الأيسر: مع ايمانهم ولله جنود السماوات.
من أسفل: وكان اللهُ عليمًا حكيمًا صدق الله العظيم.