تشتهر مدينة دراو بمحافظة أسوان بتجارة الجمال، التي تعد شريان الحياة لأهالي المنطقة؛ حيث يقع أكبر وأهم سوق للجمال في صعيد مصر بمدينة دراو، والتي تقع على بعد نحو ٤٥ كيلو مترا شمال مدينة أسوان.
وفي جولة لـ"البوابة"، داخل سوق الجمال، قبل عيد الأضحى المبارك، لرصد حركة البيع والشراء والتعرف على الأسعار.
قال الحاج مساعد أبومسعد، تاجر جمال بسوق الجمال بدراو، إن رحلة الجمال تبدأ من محجر دنقلة بالسودان، وتصل منفذ أرقين، وتقطع الجمال مسافة ٨٠ كيلو مشيا على الأقدام، لتصل إلى محجر أبوسمبل، صباح الثلاثاء من كل أسبوع، ويتم حقنها للوقاية من الأمراض، وأخذ العينة لترسل إلى القاهرة، لتصل العينة القاهرة يوم الأربعاء.
ويضيف "أبومسعد": وبعد استلام نتائج العينة، وعمل إجراءات التحصين الجمركية الخاصة بها، يتم الإفراج عنها الأربعاء مساءً؛ لافتًا إلى أنه إذا كانت العينة غير سليمة، يتم حجز الشحنات بالكامل، لمدة ١٥ يومًا، في حالة الاشتباه في جمل أو اثنين.
ويتابع: وبعد الإفراج عن الجمال، من محجر أبوسمبل، يصل جزء منها لسوق "الكرنتينا" بدراو، والذي خصص لبيع الجمال، يومي السبت والاحد فقط، وجزء منها يسافر إلى القاهرة، حيث يتعاقد السودان مع تجار سوق إمبابة يوم الجمعة.
من جانبه؛ أوضح حماد أبودقن، تاجر جمال، أن سعر الجمل يحدد حسب سعر السوق، وحجم الجمل، فأسعار الجمال تتراوح من ٨ إلى ١٠ آلاف جنيه، وهناك أحجام يتراوح سعرها من ١٠ إلى ١٤ ألف جنيه، وهناك أحجام يتراوح سعرها من ١٥ إلى ٢٤ ألف جنيه.
من جهته؛ أضاف ياسر دياب، تاجر جمال، أن سوق الجمال يبدأ مع شروق شمس يوم السبت، من كل أسبوع، بوصول مئات رءوس الجمال، القادمة من محجر أبوسمبل، وفي أذنها علامة خضراء "باركود"، مما يؤكد سلامتها بيطريا، وصلاحيتها للذبح، علاوة على ذلك يقوم كل تاجر بختم مجموعة الجمال بوسم خاص به.
ويلفت "دياب"، إلى أنه بمجرد وصول الشحنة إلى سوق دراو، يقبل عليها المواطنون، وتتم عملية البيع والشراء، بعد أن يعرض التاجر الجمل في حلقة على هيئة مزاد، ويبدأ كل مشترٍ بعرض السعر على حسب حجم الجمل، إلى أن يباع بالسعر المناسب، وتنتهي عملية البيع والشراء بالتراضي".
