أكد أحمد تيسير سكرتير عام شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، أن مبادرة حياة كريمة التي التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد مبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها، كما تعد بمثابة إعلان الجمهورية الجديدة.
وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة تنبُع من مسؤولية حضارية وبعد إنساني تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن، كما تهدف أيضا إلى حفظ كرامة المواطن المصري وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية.
ولفت تيسير، إلى سعادته الغامرة لمشاركته في فعاليات احتفالية المؤتمر الأول للمشروع القومي «حياة كريمة» لتنمية قرى الريف المصرى.
وأكد أن مشروع تطوير قرى الريف المصري يعتبر أكبر مشروع تنموي متكامل في تاريخ مصر الحديث يأتي في إطار تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، بهدف تطوير كل جوانب تفاصيل الحياة في الريف، وتحقيق جودة الخدمات واستقرارها للمواطنين.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومي "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصري، في العديد من الملفات وكان الملف الأبرز هو أزمة سد النهضة.
وقال الرئيس السيسى في كلمته: "إننى إذ أعلن انطلاق هذا المشروع الطموح مستعينا على تنفيذه بالله وبثقتي في قدرات المصريين - دولةً وشعبًا فإنني اعتبره تدشينًا للجمهورية الجديدة، الجمهورية المصرية القائمة بثباتٍ ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلى مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية".
وخلال استعراض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للمشروع، أشار إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة "أيقونة الجمهورية الجديدة"، التي وعد الرئيس السيسي الشعب المصري بها، والتي سيكون عنوان إطلاقها الحقيقي هو هذا المشروع العملاق وغيره من المشروعات القومية التي تنفذ اليوم على أرض مصر، والتي تغطي ربوع الجمهورية بأكملها، سواء ما يتعلق بالمشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها في المناطق الصحراوية، أو عبر تطوير المناطق القائمة، والتي كانت تعاني من الإهمال لعشرات السنين، وعدم التركيز في عملية التنمية لها.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته أن الدولة المصرية نفذت ولا تزال تنفذ على مدار السنوات السبع الماضية العديد من المشروعات القومية، تجاوزت تكلفتها 6 تريليونات جنيه، أسهمت في تعزيز القدرة على البدء في تحقيق التنمية المستدامة للريف المصري، ضمن مبادرة "حياة كريمة"، قائلا إن كل مشروع ينفذ هو مشروع قومي وعالميّ، ولكن يظل مشروع "حياة كريمة" وتنمية الريف المصري هو الأكبر والأعظم في تاريخ مصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن كل هذه المشروعات ليست مجرد منشآت حديثة، كما كان يقول البعض، ولكنها في الحقيقة إعادة رسم خريطة مصر وتوزيع البشر والإمكانات الاقتصادية على كافة ربوع الوطن، بما يستجيب لمشكلات الحاضر وتحديات المستقبل، وهذا هو جوهر "الجمهورية الجديدة" المتمثل في إعادة تصميم وإعادة بناء شاملة لمكونات الدولة المصرية، ونصيب الريف في ذلك أن يشهد تنمية حقيقية لا تتوقف عند مجرد إدخال المرافق أو تنفيذ مشروعات أو تحسين وضع منازل، بل إحداث تنمية شاملة ترفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأهالينا في الريف المصري.