الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قراصنة يخترقون أجهزة كمبيوتر السكك الحديدية الإيرانية

قبل وقت طويل من هجوم يوليو

قراصنة يخترقون أجهزة
قراصنة يخترقون أجهزة كمبيوتر السكك الحديدية الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفاد مكتب أمن المعلومات في الإدارة الرئاسية، اليوم الأحد، بأن قراصنة اخترقوا أنظمة الكمبيوتر قبل شهر على الأقل. 

جاء هذا بعد أسبوع واحد من الهجوم السيبراني على وزارة الطرق والسكك الحديدية الإيرانية.

وأدى تعطل على مستوى النظام في شبكة الكمبيوتر لخطوط السكك الحديدية الإيرانية بسبب هجوم إلكتروني في 9 يوليو إلى تعطيل مئات العمليات وتأخير القطارات أو إلغائها. 

وقال التقرير إن المتسللين اخترقوا النظام في أوائل يونيو، ومن أواخر يونيو استعدوا للهجمات على السكك الحديدية ووزارة الطرق. 

وبدأ المتسللون في تغيير بروتوكولات التحميل وكلمات المرور للمستخدمين. ثم أغلقوا النظام وفرضوا سيطرتهم، وقاموا أيضًا بتعطيل أنظمة الاسترداد للشبكات. 

وقام المتسللون أيضًا بتغيير وصول المسؤولين الرئيسيين وقدرتهم على الاتصال بالنظام عن بُعد. 

وخلص خبراء الأمن السيبراني في إيران إلى أن الهجوم تم تسهيله من خلال عدم ملاحظة المستخدمين لبروتوكولات الأمان أثناء العمل عن بُعد من المنزل ، ونقاط الضعف الحالية في الأنظمة ، وعدم حماية كلمات المرور ، وعدم تحديث برامج مكافحة الفيروسات ، والاستثمار غير الكافي في الأمن السيبراني.

وكان تقرير نشره "مركز القدس للشؤون العامة والدولة" رجح  تزايد حدة الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران خلال الشهور المقبلة.

ويوضح تقرير "مركز القدس" وهو أحد مراكز الفكر ودعم صناعة القرار في إسرائيل، أن "جميع التقديرات السائدة في تل أبيب ترجح أن تحاول طهران شن هجمات سيبرانية كبرى ضد منشآت حيوية إسرائيلية، ولاسيما شركات المياه والكهرباء والمرافق المدنية، بالتزامن مع الجهود السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي".

ويشير التقرير إلى أن إيران وإسرائيل "تخوضان حربا سرية في ساحة الفضاء السيبراني، وذلك في إطار الصراع بشأن البرنامج النووي الإيراني"، فيما يؤكد خبراء الفضاء السيبراني في إسرائيل أن القدرات التي تمتلكها تل أبيب في هذا الصدد تفوق نظيرتها الإيرانية حتى الآن.

ووفق تقرير المركز، ترى مصادر أمنية في إسرائيل أن الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران ستتفاقم في الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطوات السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي ومحاولات إسرائيل منع ترسيخ أقدام إيران عسكريا في سوريا.

ولفت إلى أن الاسم الذي يتردد لوصف الحرب السيبرانية حاليا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو أنها "المعركة التي تتخلل الحروب".

وختم المركز تقريره بالقول "إن لدى إيران قدرات سيبرانية "جيدة للغاية"، وأن هناك مخاوف في إسرائيل من القدرات التكنولوجية الإيرانية، إذ يمكن أن تزيد إيران من هجماتها في هذه الساحة ضد منشآت ومرافق مدنية حيوية في إسرائيل مثل شركات الكهرباء، كما ستحاول إلحاق أضرار بالاقتصاد الإسرائيلي في حال عدم وجود حروب، وستعمل على ضرب الجبهة الداخلية المدنية وقت الحرب".