وصف الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، موقف جماعة الإخوان، بأنه محاولة، لزرع ألغام في أركان المسار السياسي للأزمة الليبية، من أجل تفجيره، بهدف الحفاظ على مكاسبها، ومكاسب أتباعها وحلفائها، من قادة الميليشيات المسلحة المنتشرة في البلاد.
وأشار العفيفي إلى أن الجماعة تستهدف بشكل أساسي تعطيل كل ما من شأنه إنهاء النزاع القائم في ليبيا، وفقا للمفردات الحالية، لأن ذلك سيعني أنها لن يكون لها مكان في مستقبل هذا البلد.
وأضاف: "ويخطئ من يعتقد أن الجماعة تخوض معركة بخصوص الشأن الليبي فقط، إذ إن بقاءها في ليبيا، يمثل هدفا استراتيجيا، يقلص من الخسائر التي تكبدتها في المنطقة.
وتابع: "على الرغم من إعلان عماد السايح، رئيس المفوضية العليا الليبية للانتخابات أن مجلس النواب قرر تشكيل لجنة لصياغة قانون الانتخابات، وأنها ستباشر عملها بعد إجازة عيد الأضحى، فإن الجماعة لا تتوقف عن افتعال الأزمات وإشعال الفتن
للعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر، حيث تحرض الليبيين، على الخروج والمطالبة بإسقاط البرلمان، حتى تمنعه من إصدار قانون الانتخابات"
أشار العفيفي إلى تصريحات، النائب محمود عبد العزيز، ممثل الجماعة بمجلس النواب، التي قال فيها إن الميزانية التي ستأتي من البرلمان لن تنفع الحكومة، مضيفا: "الأوامر لم تأت حتى الآن من مخابرات دول معينة، بصرف الميزانية للشعب الليبي".
وأوضح العفيفي: "تصريحات عبد العزيز، محاولة لتهييج الشارع الليبي، ضد مجلس النواب، وهو ما يدعو إلى التساؤل: إذا كان هذا حال مجلس النواب فما الذي يدفع ممثلي الجماعة للبقاء فيه، ولماذا لم يتحدثوا عن كل ذلك إلا بعد أن أعلن السايح أن البرلمان شكل لجنة لوضع قانون الانتخابات؟".
سياسة
خبير: الإخوان يزرعون ألغاما لتفجير العملية السياسية الليبية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق