الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ببلاش ولا تمن القماش.. وكالة البلح.. ملاذ الأغنياء والفقراء لشراء كسوة العيد

وكالة البلح
وكالة البلح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"تعالى يا بيه.. اتفضلي يا مدام.. ببلاش ولا تمن القماش.. بضاعة ينصفيها يا نولع فيها.. التاجر محبوس وعايز فلوس".. عبارات بسيطةيحاول بها البائعون جذب الزبائن المختلفة، للشراء منهم، بسوق وكالة البلح، الذي يقع بمنطقة بولاق أبو العلا، بمحافظة القاهرة، ويعد أحدأشهر أسواق الملابس الجاهزة، على مستوى الجمهورية.

فالمواطن البسيط دائما ما يسعى للبحث عن المكان المناسب لشراء ملابس العيد، بسعر منخفض، فتأخذه غايته لمنطقة وكالة البلح، قبلةالملابس الجديدة والمستعملة "البالة"، منتجات محلية ومستوردة، ماركات وغيره، وكعادة المواطن كل عام في البحث عن مكان مناسب.

في البداية؛ يقول أشرف على، أحد تجار الوكالة، زبائن الوكالة ليسوا فقط من محدودى الدخل، فهناك زبائن من الطبقة العليا، يقصدونالوكالة بحثًا عن ماركات أجنبية، بأسعار معقولة.

ويضيف "على"، أن الأسعار هنا مش موجودة في مكان تانى، والملابس هنا ممتازة، وحالتها كويسة جدًا، والأسعار تناسب جميع الطبقات،وبنكسب قليل عشان نبيع كتير، لأن المبيعات بتعوضنا.

ويشير إلى أن، جميع الطبقات الاجتماعية، تأتي لوكالة البلح، لشراء مستلزماتها من الملابس المستعملة، مشيرا إلى أن ليست كل الملابسمستعملة، فهناك ملابس جديدة "بالتيكيت"، على حسب قوله، وبشكل عام تقريبا ٨٠٪ من الملابس في السوق جديدة، أو مستعملة استعمالخفيف جدا.

ويواصل "على": يعتقد البعض بأن زبائن الوكالة هم من الطبقة الفقيرة فقط، لكن العكس صحيح، فالعديد من الزبائن من الطبقة العليا،وبيشتروا بأسعار عالية مش رخيصة؛ مؤكدًا أن الزبون عارف بيشتري ايه، لأنه بيروح "البراندات العالمية"، وبيشوف الأسعار عاملة إزاي،فبيجي الوكالة وبيلاقي الحاجات اللي شافها هناك، وبيشتريها من الوكالة بربع التمن، على حسب تعبيره.

ويتابع، بأن الزبون النضيف بيجي أول الموسم، وبيشتري الحاجات النضيفة، وأن هناك زباين تأتي إلينا مخصوص من "التجمع الخامس،القاهرة الجديدة، مدينة نصر"، لشراء ملابس البالة. ويواصل "على": أنا بيجيلي زباين كتير بتشتري مني جملة، وبتبيع في مناطق راقيةجدًا، وبيجي كمان عندنا لاعبين كرة، وممثلين، وفنانين، وناس تقيلة في البلد، بسبب جودة الشغل؛ مؤكدًا أن الوكالة لها شهرة في كل المناطق.

ويلتقط علاء خيري، أحد تجار الوكالة، أطراف الحديث، فيقول: هنا في وكالة البلح تجد ما تبحث عنه "من الإبرة للصاروخ"، أي حاجة بتدورعليها تخص الملابس الجاهزة أو الأقمشة، أيًا كانت جودتها أو سعرها تجدها هنا، فقط في وكالة البلح، فنحن نخدم طبقة اجتماعية كبيرة،ويأتى إلينا المواطنون من كل مكان.

ويؤكد "خيري"، أن زبائن الوكالة ليسوا من القاهرة فقط، بل من الدلتا وصعيد مصر، فالزبائن تأتي إلى وكالة البلح من كل مكان، نظرًالانخفاض الأسعار وجودة السلع؛ موضحًا "أننا ما زلنا نلتزم بالأسعار الرخيصة، والخامات الجيدة المستوردة، التي تناسب جميع الأذواق".

ويواصل: وكالة البلح تعد القبلة الأولي للمقبلين على شراء الملابس الجاهزة، حيث تعج بالزبائن من كل حدب وصوب، لشراء احتياجات العائلةكلها، من ملابس جاهزة للاحتفال بها في عيدي الفطر والأضحي المبارك.

يعتقد البعض أن سوق الوكالة مخصص للملابس فقط، لكنني أعتقد أنها السوق الوحيدة في مصر، التي تستطيع أن تمنحك كل ما تطلبه منكافة الاحتياجات الخاصة بك لمستلزمات العيد.. بتلك الكلمات بدأ عبدالرحمن أحمد، صاحب أحد محلات "الكوتشيات المستوردة"، حديثهلـ"البوابة"، وأضاف: ببيع كوتشيات بالة، كلها براندات، بأسعار تنافسية، رخيصة الثمن، وذات جودة عالية للغاية، وأسعارها أقل كثيرا منالجديد.

ويواصل "أحمد": زبائني من مختلف المناطق، والطبقات الاجتماعية، وهما متعودين مني على خامات مميزة، ومش برفع الأسعار علىالزبون، عشان لو رفعت السعر عليه هيتشري لعياله فقط، وهيحرم نفسه من فرحة العيد، فعشان كدة براعي ربنا في رزقي، وربنا بيرزقنيويراضيني.

وأوضح، أن أسعار الكوتشيات تبدأ من ٢٠٠ جنيه، لغايه ١٠٠٠ جنيه، بس أنت بتاخد حاجة تقعد معاك سنة واتنين وتلاته، وجودتها لسه زيما هي، ولو روحت جبتها من البراند بتاعها هتلاقيها ١٠ أضعاف ثمنها هنا، لكن أنا ببيع رخيص عشان أراضي جميع الناس.

تجار الوكالة

على جانب آخر؛ يقبل عدد كبير من الناس، على شراء ملابس جديدة "صناعة محلية"، من سوق وكالة البلح، نظرًا لأسعارها الرخيصة،وجودتها الفائقة، بالنسبة للأسواق أو المناطق الأخرى.

فيقول حمادة شاهين، أحد أصحاب المحلات التجارية لبيع الملابس الجاهزة الجديدة محلية الصنع وبواقي التصدير بوكالة البلح: نبيعمنتجات ذات جودة عالية، وبأسعار معقولة جدًا، وتناسب مختلف الطبقات الاجتماعية، والأسعار هنا بسعر الجملة، وأقل من أي سوق فيجميع أنحاء الجمهورية.

ويواصل "شاهين": يأتي إلينا تجار جملة للشراء، لكي يبيع في الأسواق بالمدن والمحافظات المختلفة، كما يأتي أيضا الزبون الذي يريد قطعةواحدة أو قطعتين لنفسه أو لأسرته، وأسعار الجملة هي أسعار القطاعي.

من جانبها؛ تقول عزة الفقي، إحدي زبائن الوكالة: أحرص بصورة دائمة على زيارة الوكالة، خاصة قبل المناسبات والأعياد، لشراء ما يلزمنيويلزم أسرتي من ملابس، فهنا فقط نجد كل ما نحتاجه، ويناسب إمكانياتنا المادية، وتضيف أن الأسعار هنا تناسب كافة أنواع الطبقات،كما أنها تمتاز بالجودة العالية.

وتواصل "الفقي": لم نستطع شراء الملابس في العيد الماضي، نظرًا لغلق المحلات التجارية في شهر رمضان المبارك، في الساعة التاسعةمساءً، أي بعد موعد الإفطار بقليل، وذلك بسبب قرارات مجلس الوزراء، للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا الجديد بين المواطنين، فـ"كنابنفطر في البيت، ومش بنلحق ننزل، مما جعلنا نلجأ إلى ارتداء الملابس القديمة الموجودة عندنا فقط".

أما محمد عبدالمقصود، أحد زبائن الوكالة، فيقول: أنا معايا زوجتي و٥ أبناء، ولو ذهبت لأي مكان آخر لشراء كسوة العيد، سأضطر إلىالاستدانة، لكن هنا نستطيع شراء كميات كبيرة، وكل ما يلزمنا بمبالغ زهيدة الثمن.

وتلتقط زوجته زينب، أطراف الحديث، فتقول: اتبسطنا جدًا النهارده، عشان اشترينا كل اللي نفسنا فيه، بنصف المبلغ اللي كنا موفرينهلشراء كسوة العيد، والحمدلله اتسترت معانا، والباقي هنجيب بيه لحمة العيد.