المقال ده ممكن يكون مختلف شويتين عن مقالاتي السابقة؛ لأنه عبارة عن شوية فضفضة وكلمتين من القلب مع كل الناس؛ يعنى أي حد بسيط ممكن يستوعب الكلام، ويفهم المقصود من غير عبارات منمَّقة ولغة معقدة أنا ترددت كتير أني أكتب في الموضوع ده لسبب بسيط أني مطمِّنة ومش عارفة أوصل إحساسي إزاي، لكن عارفين لما حد يقولك في بلطجى هيستناك ويسرقك وأنت عندك يقين أنه ياما دقت ع الراس طبول، وإن عندك ضهر يحميك وسند بعد ربنا وعندك أسود ونسور وعقارب واللي هيقربلك هيشيلوه من على وش الأرض، وأنت جربتهم أكتر من مرة يبقى القلق مشروع، لكن الاطمئنان واجب، ولما الأب والقائد يقول في يوم من الأيام: اللي يقرب لها أشيله من على وش الأرض، وينفذ وعده، والنهارده يقول: قبل ما يحصل أي حاجة لمصر يبقى لازم أنا والجيش نروح، يبقى خلص الكلام؛ لأن كلنا عارفين بعد التصريح الأول حصل إيه، والنهارده تصريح جديد، القلق ده مشروع، إحنا بنتعامل بعقل وتخطيط لا يليق بنا أن نقلق قبل ما يحصل أي حاجة لمصر، لازم أنا والجيش نروح، عيشوا حياتكم ومش عايز أقول كلمة صعبة بتقولوها، "بلاش هري يعني"، وإحنا المصريين بنقولك: يا ريس، مش قلقانين وعارفين، ويقين بالله إن ما حدش قدر عليها ولا علينا، ووقت الجد عندك 100 مليون مقاتل ومفيش حد جه على البلد دي إلا ولبس في حيطة ،وشاف السواد كله، عندنا جيش وشرطة ومخابرات، وأمن وطني، وأسد خارجية، وقائد مخلص، رفعوا راسنا وشرفونا وشايلين روحهم على كفوفهم المخلصين في البلد دي كتير، ومتأكدة إن مهما كانت معاناتنا في المعيشة أو المتطلبات والصعوبات اللى بنشوفها إلا أن وقت الجد بننسى وبنبقى إيد واحدة على قلب رجل واحد، وبالنسبة لبتوع الهري، وسيب لى الطلعة دي بعد إذنك يا ريس أحب أقول كلمتين، تدويل ملف سد الوكسة مش تضييع وقت، ولا ضعف ولا غباء زي الخبراء ما بيقول البتشينجانيين والهبيدة أصحاب الخطط المهلبية اللى منتشرين التدويل ده لعبة معلمين، أو نقدر نسميها حركة ثعالب، وبدل ما كنا في الشارع نتصارع على حقنا وكل الدول بتتابع من ورا الشبابيك قووووم إيييييه طلعنا على الميدان الكبير بره وناديناهم بالاسم وقعدناهم كلهم تسالونى؛ يعني إيه أقولكم يعنى ياكل اللى بيراقب من بعيد في الليلة دى معانا واللى بيحصل بيننا هيطول الكل وكمان عشان العالم كله يعرف الحقيقة ويتابع طلع علينا أسد الخارجية المصرية يتكلم باللغة الإنجليزية عشان ما يتحرفش الكلام في الترجمة ده غير اننا بالخطوة دى ضربنا الدول اللى كان معاها حق الفيتو، وكانت بتمانع وصول الملف لمجلس الأمن وطبعا روسيا والصين كمان أخدوا ضربة تقيلة لما حلف الناتو دعى اسد الخارجية المصرية لمقر الحزب، وبكده بنقولهم احنا نقدر نخلق موازنات دولية وإقليمية ونحمي مصالحنا وبره عنكم زي ما بتلعبوا لمصالحكم بغض النظر تبيعوا صديق، وتشتروا عدو دون مراعاة لأي شيء من أجل المصلحة، وإحنا نلعب برضه من أجل المصلحة ورغم كل ما يحدث أمام الجميع تظل مصر لها رؤية أخرى وكلمة عليا فلا مصر تلتفت للتصريحات الخارجية اللى اتفتحت فجأة بنغمة واحدة تقريبا، ولا يعنيها وجهة نظرهم وأن الحل العسكري مستحيل مع سد الوكسة؛ لأن نفس التصريحات دى خرجت علينا زمان وقت قالوا خط بارليف المنيع والحصن الحصين، وفي النهاية مصر قالت كلمتها بخرطوم مايه، واليوم وأمام الجميع مصر تطرقت لكل الحلول السلمية وليس عندها إلا خيار واحد- وطبعا عارفين هنعمل بالخيار ده إيه- وأثناء كل ما يحدث الريس اللى كايدهم وحارق دمهم راكب العجلة وبيتجول في العلمين بيفكرنى بجنودنا في حرب أكتوبر كانوا بيرقصوا وياكلوا قصب، ويلعبوا كورة ع الضفة والإسرائيليين بيراقبوهم قبل المفرمة بساعات، ونرجع نقول العفي محدش ياكل لقمته ولا حد يقدر يمنع عنه مايته واللى يقرب يجرب خلص الكلام قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
آراء حرة
بلاش هري يعني
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق