ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تسعي للحفاظ على تقدمها على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر وضع خطة فعالة للتصدي لنفوذ الصين المتنامي في ذلك المجال.
وأوصت فرقة العمل المعنية بالصين التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بسلسلة من التغييرات الداخلية والهيكلية لضمان مواجهة التهديدات العسكرية الصينية المحتملة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي سيكون أمرًا أساسيًا.
وأضاف أوستن في مؤتمر في واشنطن: "في عالم الذكاء الاصطناعي كما في العديد من المجالات الأخرى، نتفهم أن الصين هي التحدي الذي نواجهه".
وتابع: "بكين تتحدث بالفعل عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة من المهام، بما في ذلك المراقبة والهجمات الإلكترونية وتطوير الأسلحة. لقد أوضح قادة الصين أنهم يعتزمون أن يكونوا مهيمنين عالميًا في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030".
ولسنوات، حذر المسؤولون الأمريكيون من أن الذكاء الاصطناعي، وهو مصطلح يستخدم لوصف التفكير والسلوك الذكي الذي تظهره أجهزة الكمبيوتر، يمكن أن يصبح بنفس أهمية أي أسلحة عالية التقنية في ساحة المعركة.
وحذرت التقييمات الاستخباراتية الأخيرة من أن الصين تبذل قصارى جهدها لسد الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة في ذلك المجال.
كما حذر أوستن من أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل خسارة تفوقها علي الصين في ذلك المجال، مشددا علي أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دور مهم في الحروب في المستقبل.
وقال أن الحفاظ على التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، موضحا أن الطريقة التي يحافظ بها الجيش والدولة على التفوق في مواجهة الصين ستكون بنفس الأهمية.
وأردف: "يجب أن يعزز استخدامنا للذكاء الاصطناعي قيمنا الديمقراطية، ويحمي حقوقنا، ويضمن سلامتنا، ويدافع عن خصوصيتنا".
كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في نفس المؤتمر، أنه "لا يكفي تسليط الضوء على أهوال الاستبداد التكنولوجي،" في إشارة إلي ما تفعله كل من الصين وروسيا من ارتكاب جرائم إلكترونية ضد الولايات المتحدة، مضيفا: "علينا أيضًا أن نضع حجة إيجابية لنهجنا الخاص، حيث ليس هناك ما هو أكثر أهمية من قدرتنا التنافسية، وأمننا، وحماية ديمقراطيتنا."