ذكرت مصادر حكومية يابانية، اليوم السبت، أن اليابان تخطط لرفض توصيات اليونسكو بضرورة بذل المزيد من الجهود لشرح قضية الضحايا الكوريين الذين كانوا يعملون قسريًا في زمن الحرب في المواقع الصناعية المدرجة ضمن مواقع التراث الثقافي العالمي.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن المصادر قولها إنه في جلسات لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، التي عُقِدَت أمس وستستمر حتى 31 يوليو، تخطط اليابان لتوضيح أن متحفها في مركز معلومات التراث الصناعي حول العمال الكوريين الذين أُجبِروا على العمل في منجم الفحم في هاشيما قبالة ناجازاكي، وهو واحد من 23 موقعًا مسجلًا لدى اليونسكو، قائم على حقائق مناسبة وتاريخية.
ونظرًا لأن اليابان ليست عضوًا في اللجنة المكونة من 21 دولة، فلا يمكنها المشاركة في المناقشات أو اعتماد الوثائق. لكن يعتزم كينكو سون، المدير العام للشؤون الثقافية بوزارة الخارجية اليابانية، حضور الجلسة عبر الإنترنت بوصفه مراقبا، ويُتوقَّع أن يُطلَب منه التحدث في هذا الشأن، حسبما ذكرت المصادر.
وتسبب الخلاف حول العمل في زمن الحرب والمطالبة بالتعويضات في تدهور العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حتى مع حاجة الجارتين الآسيويتين إلى التعاون في معالجة قضايا مثل التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وانتقدت كوريا الجنوبية المتحف في مركز المعلومات لقصورها في التفسيرات قضية الضحايا الكوريين الذين كانوا يعملون قسريًا خلال الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
وقالت جماعة مدنية كورية جنوبية، أمس الجمعة، إنها تدعم بقوة توصيات اليونسكو، مدعية أن المعروضات في المنشأة تفتقر إلى تفسيرات بشأن الضحايا.