أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده مستعدة للعمل مع الكويت لتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الصيني مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في العاصمة الأوزبكية طشقند، وفقا لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية.
وأوضح وانغ أن الجانبين يؤيدان أنه يتعين على جميع الدول أن تعامل بعضها البعض على قدم المساواة بغض النظر عن أحجامها، وأن تدعم كل منهما الأخرى بحزم في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، مضيفا أن البلدين أقاما صداقة لا تنفصم عراها من خلال اختبار الاضطرابات الدولية في الخمسين عاما الماضية.
ولفت إلى أن الصين تدعم الكويت بشدة في حماية سيادتها وأمنها واستقرارها، ومستعدة للعمل معها لتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن الصين ستواصل دعم الكويت في كفاحها ضد وباء كوفيد-19، ومستعدة لتعزيز التآزر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح أن بلاده تود اغتنام فرصة الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لصياغة خطة للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين في السنوات الخمس المقبلة وذلك لضخ حيوية جديدة في تطوير العلاقات الثنائية، معربا عن امتنانه للصين لدعمها القوي في حرب الكويت ضد كوفيد-19 وأمله في أن تعزز الكويت والصين التعاون في مجالات مثل الرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وأكد أن الكويت تقدر دور الصين النشط في التوسط في الخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي، وهي على استعداد لبذل جهود إيجابية لاستئناف محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن الكويت مستعدة للمشاركة بنشاط في بناء منتدى التعاون بين الصين والدول العربية وتأمل في تعزيز الحوار والتعاون مع الصين في الشؤون الأفريقية والآسيوية.
