وصل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، اليوم إلى القاهرة قادماً من العاصمة الكونغولية كينشاسا بعد زيارة رسمية ناجحة لدولة الكونغو الديموقراطية.
وصرح الدكتور عبد العاطى أنه عقد عدد من اللقاءات مع كبار المسئولين بدولة الكونغو الشقيقة، حيث تم بحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات إدارة المياه ، وسبل تحقيق المصالح المشتركة بما يعود بالنفع على مواطنى البلدين.
وأوضح الدكتور عبد العاطى أن هذه الزيارة تأتي تعبيراً عن إيمان مصر بضرورة تحقيق التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأفريقية الشقيقة لتحقيق أهداف الشعوب في التنمية المستدامة ، والوصول للإدارة المثلى للمياه خاصة في ظل التحديات التى تواجه قطاع المياه فى العديد من دول العالم.
واستعرض الدكتور عبد العاطى خلال اللقاء تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، مؤكدا حرص مصر على إستكمال المفاوضات للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، مشيرا إلى طلب مصر والسودان بمشاركة أطراف دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية تشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث بشكل فاعل، لتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصول المفاوضات الى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الاثيوبى، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر والسودان لن تقبلا بالقرار الاحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.
جدير بالذكر أن الدكتور عبد العاطى افتتح خلال زيارته لدولة الكونغو ، مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا ، والذى يمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية فى الكونغو والذى ستنعكس أعماله على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة، وذلك في إطار حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد.