سجلت أسعار النفط انخفاضًا، إثر مخاوف من أن تؤدي زيادة الإصابات بكوفيد-19 إلى فرض قيود العزل العام، وتراجع الطلب. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا أو ما يعادل 0.2 % لتبلغ 73.59 دولارًا للبرميل عند التسوية. وارتفاع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا أو ما يعادل 0.2 % ليبلغ 71.81 دولارًا عند التسوية.
وفي وقت سابق تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات تزامنا مع بيانات اقتصادية صينية حول معدل الطلب، وسط مخاوف بشأن حجم المعروض مع استمرار إخفاق "أوبك+" في التوصل لاتفاق نهائي لتحديد مستوى الانتاج بداية من نهاية يوليو الجاري.
وخسرت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم سبتمبر 0.59% إلى 76.04 دولار للبرميل، وفقدت عقود خام "نايمكس" الأمريكي تسليم أغسطس 0.60% عند 74.80 دولار للبرميل. ووفقا للبيانات، انخفضت واردات الصين من النفط خلال النصف الأول من العام الجاري 3% إلى 260.66 مليون طن أو عند 10.51 مليون برميل يوميا، مسجلة بذلك أول انكماش على مدى أول ستة أشهر من العام منذ 2013. فيما بلغ إجمالي واردات بكين من النفط مستوى9.77 مليون برميل يوميا في يونيو، أي بالقرب من أعلى مستوى لها في أسبوع وسط مخاوف بشأن حجم الإمدادات مع تعافي العالم من جائحة فيروس كورونا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن السحوبات العالمية من المخزون في الربع الثالث من المقرر أن تكون الأكبر في عقد على الأقل، مشيرة إلى تراجع المخزون في أوائل يونيو من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكي تراجع مخزونات النفط 4.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو الجاري. وتترقب الأسواق صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن الأسبوع الماضي بعد أن أظهر تقرير الأسبوع السابق له تراجع مخزونات الخام والبنزين الأمريكية. ومن المقرر أن تكشف "أوبك" عن تقريرها الشهري للإنتاج عن يونيو في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وانهارت المفاوضات بين دول "أوبك+" بعد جولتين، ليفشل التكتل في التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، وتم إلغاء الاجتماع بدون تحديد موعد الاجتماع القادم. يذكر أن "أوبك+" وافقت في مطلع يونيو الماضي على الإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية حتى نهاية يوليو الجاري والتي تستهدف زيادة المعروض 2.1 مليون برميل يوميا. وكانت "أوبك" ومنتجين أخرين قد تعهدوا في أبريل 2020 عندما تراجعت أسعار الخام بحدة في مستهل أزمة جائحة "كورونا" بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، على أن تعاود ضخها تدريجيا خلال الفترة الممتدة حتى نهاية أبريل 2022.