مازالت أصداء الأوضاع القمعية في كوبا تدوي في العالم ما دفع الأمريكيون بتنظيم احتجاجات في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية لدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة في كوبا وناشد المشاركون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ موقف أكثر حزما بشأن الحملة القمعية في العاصمة هافانا، بحسب ما ذكرقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وطالب المتظاهرون في تامبا بايدن بتوضيح موقفه من القمع المميت في كوبا، حيث هتفوا "أين بايدن؟".
واندلعت احتجاجات في جميع أنحاء الولاية وأسفر هذا التجمع في تامبا بالذات عن ثلاثة اعتقالات بعد أن قطع المتظاهرون حركة المرور على طريق ديل مابري السريع وفرضوا الإغلاق الجزئي للطريق السريع ٢٧٥. وطالب المتظاهرين بتحرير كوبا من قبضة الحكومة التي تقمع المواطنين هناك.
وقالت التقارير إنه تم توجيه تهم لرجلين قاما بالاعتداء على ضابط الشرطة ومقاومة الاعتقال، بينما يواجه آخر تهمًا بمقاومة الاعتقال.
وقالت إدارة بايدن إنها تقف إلى جانب الشعب الكوبي الذي يطالب بحقوق الإنسان الأساسية. ووصف الرئيس بايدن الاحتجاجات بأنها "لافتة للنظر" و"نداء واضح من أجل الحرية".
وكتب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الشعب الكوبي الساعي إلى الحرية واحترام حقوق الإنسان". ووصف العنف ضد المتظاهرين السلميين بأنه "مقيت".
وقالت جين بساكي، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الإدارة تدرس كيف يمكن أن تكون "مفيدة بشكل مباشر لشعب كوبا".
وقال السناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو، من فلوريدا، إن إدارة بايدن يمكن أن تفرض عقوبات جديدة على الحكومة في كوبا، و"تصدر بيانًا واضحًا لا لبس فيه بأن السياسات الأمريكية الحالية تجاه النظام في كوبا والتي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ستبقى كما هي."، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وألقت الحكومة الكوبية باللوم على تلك السياسات الأمريكية، حيث قالت أن تلك العقوبات أدت إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ونزل آلاف الكوبيين إلى الشوارع في هافانا لانتقاد الأوضاع المتدهورة في البلاد في ظل النظام الشيوعي، وتعد تلك الاحتجاجات هي الأكبر منذ عقود، مما دفع رئيس البلاد إلى دعوة المواطنين "الثوريين" لمواجهة المحتجين.
كما وقعت المظاهرات في هافانا وسان أنطونيو دي لوس بانيوس، وفي أجزاء أخرى من كوبا، وفقًا لمقاطع الفيديو التي تم نشرها على الشبكات الاجتماعية، يبدو أنها تظهر احتجاجات أخرى في عدد قليل من المدن والبلدات في الجزيرة.
وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من الوضع الاقتصادى في البلاد فضلا عن انقطاع التيار الكهربائى المتكرر، بالإضافة إلى سوء التعامل مع ازمة كورونا وتوفير اللقاحات اللازمة، ونقص الغذاء.
وذكرت صحيفة"ميامي هيرالد" الأمريكية أن بعض الديمقراطيين في جنوب فلوريدا يريدون من بايدن إيصال رسالة دعم واضحة للمحتجين في كوبا من مدينة ميامي، مطالبين الرئيس الأمريكي باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحكومة القمعية في كوبا.