مر علينا الاحتفال باليوم العالمي للتقبيل مرور الكرام في السادس من يوليو الماضي،وهو يوم القبلة الدولي والذي يحتفل فيه الأزواج مع بعضهم البعض عبر التقبيل أو إعطاء القبلات لبعضهم البعض في الشوارع والطرقات، كنوع من التأكيد علي المشاعر الجميلة التي يكنها كل طرف للآخر وتعبير عن الحب للشخص شريك الحياة ورب الأسرة الذي يقود السفينة الي بر الأمان، وهذا بالطبع منتشر في المجتمعات الغربية مثل أمريكا والدول الأوروبية، أكثر منه في مجتمعات الشرق الأوسط أو مجتمعات دول العالم الثالث أو النامية والعربية بالطبع !
ربما كان انتشار فيروس كورونا القاتل هو السبب الرئيسي في عدم الاحتفال بهذه المناسبة منذ عامين تقريبا، بل إصدار فرمان صحي بوقف القبلة بين الرجل والمرأة أو القبلات عموما بين أفراد الأسرة أو زملاء العمل والأصدقاء، حرصا علي عدم الاختلاط وتجنبا للعدوي بالفيروس واختلاط الانفاس بين الاثنين، لدرجة أنه كان من أبرز شروط منظمة الصحة العالمية التباعد الجنسي بين الزوجين قدر المستطاع، وبالتالي تجنب القبلات بينهما، وهو ما زاد من الحنق والضجر والتوتر في العديد من الأسر وربما أدى إلى ارتفاع حالات الطلاق والانفصال في العالم تقريبا خلال عهد كورونا وتحوراتها !! فضلا عن وفاة الملايين بسبب هذا الفيروس اللعين !
ورغم تطبيق شروط التباعد الاجتماعي في كل الدول، إلا أن البعض يتحايل من أجل الفوز بقبلة علي الماشي،فيقومون بها من فوق الكمامة الطبية !!
ولكن مع انفتاح البلدان للعمل والحياة وكسر القيود الاحترازية من الست كورونا، خلال هذه الايام نسبيا،جعل الكثيرين ينادون بعودة الاحتفالات الرومانسية مجددا،ومنها التقبيل،باعتبارها اكسيرا الحياة ولا يمكن العيش بدونها، لانهم شعوب محبة للعمل وللحياة بشكل كبير !!
ويذكر الخبراء ان القبلة لها فوائد جمة،ينبغي عدم تركها دون الاستفادة منها،اهمها انها تزيد من المناعة الجسدية للانسان عن طريق حرق السعرات الحرارية الزائدة فيه وتخفيض الضغوط والتوتر لديه، فضلا عن كونها مفيدة للصحة العقلية بشكل كبير للغاية، وتقلل من الاجهاد الجسدي بفعل العمل اليومي والاجهاد البدني.
كما أن التقبيل لمدة دقيقة واحدة يحرق ما يصل الي 26 سعر حراري إذا ان التقبيل يعتقد انه يزيد من عمر الشخص الطبيعي،بعد ارادة الخالق عز وجل بالطبع.. وينتج عن كل قبلة فرنسية مثلا مدتها 10 ثوان، تبادل 80 مليون بكتيريا، وتساعد علي تنظيف فمك لانها تفرز لعابا اضافيا وهذا بدوره يساعد علي محاربة تسوس الاسنان !
كما اظهرت دراسات حديثة ان التقبيل بين الرجل والمرأة المتزوجين يساعد في تقليل التوتر وتزيز صحة الجنسية بينهم بشكل افضل ! لانها تحرك 146 عضلة منها 34 عضلة للوجه و112عضلة وضعية..! وكانت اطول قبلة رومانسية في التاريخ تمت بواسطة زوجين من تايلاند وهما ايكاتشاي،ولا كسانا تيرانارات،فقد قبل بعضهما لمدة 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية !!
ويذكر العلم ان الشفاه هي واحدة من انحف طبقات الجلد علي جسم الانسان ومليئة بالنهايات العصبية ! ومن ثم فقد اكدت دراسة امريكية ايضا ان 81% من الرجال و62% من النساء يرون ان تقييم شريك العمر يكون افضل من خلال التقبيل، من اي شيء اخر !! لان التقبيل يسمح بتبادل كميات كبيرة من البيانات المشتركة بين الطرفين، مما يجعل من الممكن للناس تقييم شركائهم المحتملين والدائمين بالقبلات دون وعي !!
كما يشعر المقبل بالرضا عندما يتم تنشيط الملايين من النهايات العصبية علي الشفاه بقبلة لزوجته! تجعل الرجل او المرأة تشعر بالراحة بسبب الاشارات التي تنقل الي الدماغ مباشرة!!
ويقال إن هناك أدلة علي ان بعض الناس يتذكرون تفاصيل قبلتهم الاولي افضل بكثير من تذكر لقائهم الجنسي الاول!
لأنها تنشط الدوبامين في الدماغ ثم تدفع الناس الي عتبة الوقوع في الحب والذي هو ما يساعد علي استمرار الزواج دون مشكلات او عقبات او ازمات وربما يجعل للحياة معني ويكسر حد الملل بشكل كبير !!
لذا فإن التقبيل بين الزوجين بالفعل هو إكسير الحياة !!