قالت جامعة العريش، في بيان لها: إن جامعة العريش نظمت لأول قافلة للإصحاح البيئي بقريتي السادات ببئر العبد والسكاسكة بالعريش والتي ضمت تخصصات الزراعة والطب البيطري، وعقدت ندوات تثقيفية بقاعة المؤتمرات بالوحدة المحلية للتأكيد علي أهمية دور الجامعة التنموي والخدمي لأهل سيناء الحبيبة.
وزارت القافلة، مزارع المواطنين في جنوب قرية السادات، والتي تضم مزارع لمحاصيل الخضر مثل الطماطم والفلفل والكرنب، ومحاصيل الفاكهة مثل الزيتون والنخيل، وتم تقديم العلاج المناسب لأمراض النبات على الطبيعة وتوزيع المبيدات والادوية المناسبة لكل مرض، كما تم عمل زيارة إلى عدد من مزارع الخضروات لدى مزارعين آخرين للتعرف على الأمراض التي تصيب النباتات وتوفير الأدوية المناسبة بالمجان.
وقام المتخصصون بكلية العلوم الزراعية البيئية بزيارة حقول الزراعات المختلفة للمزارعين بالقرية وتقديم العديد من الإرشادات في مجال مكافحة الأمراض النباتية وتقديم بعض المبيدات المجانية، وعمل دراسات على بعض الزراعات من أجل زيادة إنتاجية الفدان من الخضروات التي تشتهر بزراعتها المنطقة.
وأكد الدكتور حسن الدمرداش علي رئيس جامعة العريش، أنه لأول مرة تقوم الجامعة بعمل قوافل الإصحاح البيئي، وهذا يدل على الرؤية الصائبة للقيادة السياسية في إنشاء جامعة العريش من أجل خدمة لأهالي سيناء الحبيبة وتفعيلا لخطة الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠م، وتنفيذا للمبادرة الرئاسية، بالمشاركة الفعالة للجامعات المصرية في تطوير القرى، وتوفير حياة كريمة لأهالي قرى محافظة شمال سيناء.
وقال رئيس الجامعة، إن خطة قوافل الإصحاح البيئي تشمل مجالات الطب البشري، والبيطري، والإرشاد الزراعي، والتثقيف الصحي على مستوي قري ومدن شمال سيناء، استكمالاً لدور الجامعة في خدمة المجتمع السيناوي وتنمية البيئة، من أجل تقديم التوعية البيئية والزراعية والخدمات الطبية والاستفادة القصوى من الكفاءات الموجودة في كليات الجامعة في مختلف المجالات والتخصصات.
وأضاف أن هذه القوافل ستنظم بصفة دورية وستغطي كل مناطق سيناء نظرا للاستقرار الذي تشهده المنطقة حاليا،
مؤكدًا على استمرار التعاون المثمر بين جامعة العريش وجميع قرى ومدن إقليم سيناء، وبما يتماشى مع أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأضاف الدمرداش، أن القيادة السياسية، أعطت أولوية قصوى لملف الزراعة في سيناء مع التفكير في زراعة المحاصيل بهدف غرضين رئيسيين الأول استخدام المنتجات والمحاصيل الزراعة لأغراض الصناعة والثاني تخصيص زراعات من أجل تصديرها لمختلف دول العالم، لافتا إلى الاهتمام بالتنمية الشاملة والحقيقية داخل أرض شمال سيناء سيكون له آثاره المباشرة في المستقبل القريب.
أكد الدكتور محمد نجاتي عميد كلية العلوم الزراعية البيئية، أن الجامعة تسعى إلى تحقيق الاستفادة القصوى من أساتذة وخريج كلية العلوم الزراعية بالعريش خاصة هذه الكلية التي بدأت بها الدراسة في 15 أكتوبر 1988 كان الهدف الرئيسي من إنشائها تنمية شبه جزيرة سيناء وتطويرها عن طريق المساهمة بالتعليم الجامعي والبحث العلمي في حل المشاكل الزراعية بالمحافظة علاوة على تزويد المجتمع السيناوي بالكوادر المتخصصة والخبراء ببيئة المجتمع الزراعي لتحقيق تنمية الموارد الزراعية بها والاستغلال الرشيد لمصادر هذه الموارد، مشيرا إلى أن كلية العلوم الزراعية البيئية تعتمد على أسلوب التعليم الذاتي للطلاب من خلال الدراسات الحقلية "المنظومة الزراعية"، الأمر الذي يؤكد انفراد الكلية وتميزها بطابع خاص يوضح قدرتها ومسايرتها لنظم ومناهج التعليم المتطور.