في خطوة نحو عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، اتخذت وزارة السياحة والآثار مؤخرا قرارا عودة نشاط الملاهي ومسارح المنوعات وزيادة نسبة الإشغالات الى 70% يأتي في ذلك في ضوء الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية الصادرة في هذا الشأن، وتضمنت قرارات مجلس الوزراء الصادرة التزام دور الثقافة والسينما والمسارح ومسارح المنوعات والأماكن المعدة أن تكون مرخصة لتقديم المعروض فنيا ولا يتجاوز النسبة المحددة من الطاقة الاستيعابية لاستقبال الجمهور مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وحظرت وزارة السياحة والآثار في قراراتها على على كافة الملاهي والمسارح تقديم الشيشة، ومراعاة التباعد بين المقاعد، مع عدم التشغيل بالطاقة الكاملة والالتزام بنسبة 70%، ويستمر العمل بهذا القرار لحين صدور أي إشعار أخر.
ومن الجدير بالذكر كانت وزارة السياحة قد قررت وقف العمل بالملاهي الليلية ومسارح المنوعات والكازينوهات ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لجنة إدارة أزمة كورونا برئاسة رئيس الوزراء، والتي خفضت نسب إشغالات المطاعم إلى ٥٠٪، يأتي ذلك قبل أن تقرر اللجنة زيادتها إلى ٧٠٪ مع السماح بعودة بعض الأنشطة ومنها استمرار فتح الحدائق والمنتزهات والشواطىء العامة والالتزام بالنسبة المقررة لإقامة الافراح وما يماثلها من مناسبات في الأماكن المكشوفة من جميع الاتجاهات بالمنشأت السياحية والفندقية، فضلا عن صالات القمار ومسارح المنوعات، وفق الضوابط المقررة.
وفي ذات السياق قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن الحياة إلى قطاع السياحة تعود تدريجيا بعد أزمة كوفيد 19 بعد قرارات رئيس الوزراء بالسماح بنسب أكثر من 50%، لذلك تعود الحياة تدريجيا من فتح الشواطئ العامة والكازينوهات والمطاعم والفنادق بنسب استيعابية جديدة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الدولة.
وتابع كارم: “يأتي ذلك في ظل الإشراف الكامل من وزارة السياحة على جميع المنشآت السياحية ومن المؤكد أننا نعود المعدلات الطبيعية بعد الأزمة وعودة الأنشطة السياحية تدريجيا من خلال الفنادق والمطاعم والملاهي الليلية والمسارح ودور السينما كل ذلك يجعل سببا في العودة الحميدة للقطاع السياحي بشكل جيد مع عودة السياحة الروسية وفتح خطوط طيران جديدة كل ذلك سيؤدي إلى عودة السياحة بقوة وبالطبع هو قرار صائب في توقيت هام بعد الأزمة ويؤكد في طريق عودة الحياة مرة أخرى لطبيعتها”.
ومن جانبه صرح محمود كمال، خبير سياحي، بأن مصر تمتلك القوة والإرادة وحسن إدارة الأزمات وهو ما تجلى في أزمة فيروس كورونا الذي أثبتت قوة الاقتصاد المصري وصف رؤى والإجراءات والسياسات التي اتخذتها القيادة السياسية على رأسها الإصلاح الاقتصادي، منوهًا بنجاح الدولة المصرية في إدارة أزمة كورونا وتمكنها وثقتها في إمكانياتها ومقوماتها.
وأشار كمال إلى أن هذا القرار يحسب للحكومة المصرية ووزارة السياحة وأنهما قادرين على تطوير وتنمية السياحة الداخلية والخارجية، مشيدا بالقيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي على قدرتهم وقوتهم وصلابتهم في مواجهة جائحة عالمية أدت لانهيار اقتصاديات دول عظمى في العالم.
