صرح الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، ورئيس معهد البحوث البيئية لشئون الدراسات العليا السابق بان هناك تحدى كبير يواجه جميع دول العالم من قبل المخلفات الالكترونية، وهذا التحدى يتمثل في كيفية توجيه الادارة السليمة لمخلفات المعدات والاجهزة الالكترونية والكهربية خاصة مع التزايد الحاد في طلبات المستهلكين على الاجهزة الجديدة والمتقدمه تكنولوجيا وعلميا.
واوضح سمعان ان نفس التوقيت الذي يتسابق فيه العلماء ليلا ونهارا من اجل انتاج الافضل تكنولوجيا لمختلف الاجهزة الالكترونية والكهربية، تتزايد فيه كميات هائلة من المخلفات الالكترونية المهمله او المعطوبة والغير صالحة للاستخدام مرة اخرى وعلى راس تلك المعدات"اجهزة الحاسبات، والالعاب الالكترونية والتيليفزيونات والثلاجات، بالاضافة الى الأجهزة المكتبية.
وكشف أستاذ الدراسات البيئية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"بان مخلفات شاشات العرض تمثل 10% من المخلفات الالكترونية، والتيليفزيونات تمثل 10% واجهزة الكمبيتوترات والتيليفونات والفاكسات والطابعات تمثل 15% ، بينما السيديهات والراديو واجهزة اصوت والالعاب فانها تمثل 15% من حجم المخلفات الالكترونية.
واضاف بان هناك 20% من المخلفات الكهربائية تمثها " الثلاجات" فقط، وان 30% من المخلفات تمثلها الغسالات والمجففات والتكييفات والمكانس الكهربائية وبعض الماكينات والمكاواه والمعدات الطبية وتذاكر الماكينات ومعدات الاضاءة.
جدير بالذكر أنه قد أكد سمعان في كثير من لقاءاته أن القوانين الجديدة للمخلفات التى وضعتها الدولة المصرية مؤخرا، سوف تساهم وبقوة في ادارة وتنظيم المخلفات ومنها المخلفات الالكترونية والغير الكترونية والقمامه بصفه عامه، قائلا:" ان القانون الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الخاص بإدارة المخلفات وتنظيمها بشكل عام يعمل على توفير هيئة مسئولة عن هذه القضية الهامه لكل مواطن، وينظم المسئولون عنها والوزارات المعنية بها والتى على راسها وزارة البيئة والتنمية المحلية، بالاضافة الى وزارة الإسكان ، وذلك حتى تعلم كل وزارة بمسئولياتها ومهامها.
وأضاف بأن القانون الجديد للقمامة وُضع فيه حوالي 80 مادة لمعالجة جميع القضايا الخاصة بالقمامة تضم الاستراتيجية والتنظيم والمتابعة، بالاضافة الى التقييم، والشركات التي سيتم التعاقد معها، وذلك من خلال لجنه تدير جهاز ادارة المخلفات بوزارة البيئة وهذه اللجنة تضم العديد من الخبراء من مختلف المجالات.