قال الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى تحقيق الاندماج المجتمعي من خلال العمل على تقليص الفجوات المجتمعية والجيلية دون الإخلال بتكافؤ الفرص موضحا أنها تراعي كل قواعد التنمية المستدامة وتكافؤ فرص بإقامتها لكافة المواطنين وبالتحديد الأطفال والنساء.
وأضاف محي الدين خلال كلمته باحتفالية حياة كريمة أن الأمم المتحدة اختارت هذه المبادرة ضمن أفضل الممارسات عالميا، حيث تهدف المبادرة الي دعم ريادة الأعمال لإتاحة فرص لتشغيل الشباب واستيعاب طاقاتهم مع التركيز على شباب المناطق الأكثر فقرا وتحقيق التوازن في التوزيع الجغرافي للخدمات من خلال تحفيز العمل التنموى على المستوى المحلى، ووضع معايير واضحة ومحددة لتوزيع الاستثمارات المخصصة لتمويل الخدمات العامة على المستوى المحلى.
وأكد أن الأمم المتحدة اختارت هذه المبادرة ضمن أفضل الممارسات كونها محددة زمنيا وغير مفتوحة دون وقت للمراجعة والمتابعة وتقييم الأداء فهي بدأت في 2019 ويفترض أن تنتهي 2024.
ويذكر أن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى تحديث مختلف جوانب الحياة لـ 4 آلاف و584 قرية في جميع المحافظات، تضم 58 % من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية حوالي 700 مليار جنيه، ويركز على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني وجميع القطاعات الخدمية لتلك القرى، وكذلك القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية وبناء الإنسان المصري بالمفهوم الشامل، بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المتخصصة بالدولة، على نحو يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.