يسدل مهرجان كان السينمائي، غدًا السبت، الستار على فعاليات نسخته الـ٧٤ التى انطلقت فى السادس من الشهر الجاري، وضمت تشكيلة أفلام غنية وانتقائية أكثر من أى وقت مضى، شملت أعمالًا لمخرجين مشهورين ووافدين جدد واعدين، من بينهم ويس أندرسون، وأصغر فرهادي، ونانى موريتي، وإلديكو إنيدي، وميا هانسن لوف، الذين يتنافسون جميعا على جائزة السعفة الذهبية المرموقة.
وخطف عدد من الأفلام الأنظار خلال عرضها بالمسابقة الرسمية للمهرجان التى يترأس لجنة تحكيمها المخرج الأمريكى سبايك لي، كان من بينها فيلم الدراما والموسيقى «Annette» للمخرج ليو كاراكس، الذى عرض فى افتتاح المهرجان، والفيلم الأمريكى المؤجل من العام الماضى «The French Dispatch» لمخرجه ويس أندرسون، الذى وصفه النقاد بالتحفة البصرية وأحد أفضل أعمال مخرجه حتى الآن.
ومن بين الأفلام التى نالت إشادات واسعة خلال الدورة، فيلم « The Worst Person in the World» للمخرج الدنماركى النرويجى واكيم ترير، وفيلم الدراما الأمريكى «Flag Day» للممثل والمخرج شون بن، والفيلم اليابانى «Drive My Car» للمخرج ريوسوكى هاماجوتشي. وحاز فيلم «Benedetta» للمخرج الهولندى بول فيرهوفن نصيب الأسد من الجدل خلال المهرجان، كون العمل يتعرض لقضية دينية جدلية كانت محل اشكالية وخلاف طيلة عقود.
وضمن مسابقة «أسبوع النقاد»، عرض الفيلم المصرى «ريش» للمخرج عمر الزهيري، وهو واحد من فيلمين عربيين شاركا فى تلك المسابقة المهمة التى تضم سبعة أفلام، والفيلم الآخر هو «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بوزيد، ولاقى الفيلم استحسان الجمهور والنقاد الذين حضروا العرض.
وقال أحد النقاد أن الفيلم يقوم على خدعة سحرية لم تكن سيئة للغاية. وكان الخرج لويس بونويل سيحب هذه القصة وكان من شأنها أن تزعجه.. وذكر آخر أن الحكاية بسيطة ومخادعة عن رجل يتحول إلى دجاجة من خلال حركة سحرية.. مشيدا بالتصوير السينمائى الذى وصفه بغير المزعج مع وجود عمق فى الصور أقرب إلى السينما الصامتة.
وأعلن «مركز السينما العربية» عن الأفلام العربية الفائزة بجوائز النقاد فى نسختها الخامسة بحضور عدد من السينمائيين العرب. واكتسحت السينما الفلسطينية القائمة برصيد ٤ جوائز، وفاز فيلم «غزة مونامور» للمخرجين الأخوين عرب وطرزان ناصر بجائزة أفضل فيلم روائي، وحازت هيام عباس جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى «غزة مونامور»، وذهبت جائزة أفضل ممثل لعلى سليمان عن دوره فى فيلم «٢٠٠ متر»، وعن نفس الفيلم فاز أمين نايفة بجائزة الإخراج.
وفاز فيلم «الرجل الذى باع ظهره» جائزة السيناريو، وتوج الفيلم المصرى «عاش يا كابتن» لمخرجته مى زايد بجائزة أفضل وثائقي.
وعلى هامش المهرجان، أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى «إثراء» عن إنتاج فيلمين جديدين. الأول بعنوان «بحر الرمال» ويقوم بإنتاجه المصرى محمد حفظي، كما سيقدم المخرج السعودى خالد فهد الفيلم الثانى بعنوان «طريق الوادي». ويأتى ذلك لتعزيز دور صناعة الأفلام والصناعات الإبداعية فى المملكة العربية السعودية فى إطار برنامج «رؤية ٢٠٣٠».