فى لفتة إنسانية رائعة، يتسابق نجوم العالم الحاليين على إهداء زملائهم وأساطيرهم الراحلين، ألقاب البطولات التى يحصلون عليها مؤخرًا، ليظهرون وفائهم لشخصيات غادرت الحياة فى سنوات عجاف مضت عليهم بأحلام يقظة حزينة.
بدأ مسلسل إهداء البطولات لنجوم راحلين، عندما أحرز نجم برشلونة السابق، أندريس إنييستا، هدف فوز منتخب إسبانيا ببطولة كأس العالم عام ٢٠١٠، على حساب هولندا فى المباراة النهائية، وذلك قبل نهاية اللقاء بـ٤ دقائق، ليحتفل الرسام بهدفه بخلعه لقميص المنتخب، مرتديًا تحته آخر داخلى كتب عليه «داني، ستكون دائمًا معنا»، فى إشارة منه إلى صديقه المقرب، دانى خاركي، لاعب خط وسط إسبانيول، الذى وافته المنية عن عمر يناهز ٢٦ عامًا إثر نوبة قلبية مفاجئة، فى ٨ أغسطس ٢٠٠٩، ليهدى إنييستا إلى خاركى فى لقطة وفاء.
أما ثانى فصول إهداء الألقاب، جاء عن طريق نجم الكرة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، الذى أهدى بطولة كوبا أمريكا ٢٠٢١ لمواطنه وأسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، الذى رحل عن عالمنا فى ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠، بعد إصابته بسكتة قلبية فى عامه الستين.
وكتب ميسي، بعد فوزه بالللقب الأول له مع منتخب الأرجنتين الأول، على حسابه الرسمى عبر موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»، وهو يهدى البطولة لمارادونا: «أهديه لكم جميعا، وبالطبع أيضا لدييجو الذى يدعمنا أينما كان».
وفى الفصل الأخير من لحن الوفاء، أهدى المدافع جورجيو كيلليني، لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو ٢٠٢٠» الذى أحرزته إيطاليا على حساب إنجلترا بركلات الترجيح، إلى زميله السابق والراحل دافيد أستوري، الذى توفى أثناء نومه فى فندق بمعسكر لفريق فيورنتينا الإيطالى فى عام ٢٠١٨، حيث قال كيلليني، قائد الأتزوري، أثناء تكريم بعثة المنتخب الإيطالى من رئيس الجمهورية: «نهدى اللقب لدافيد أستوري، كنا نود أن يكون معنا هنا فهو دائما حاضر فى قلوب جميع من قابلوه».
