تقدم "البوابة نيوز" خدمة البث المباشر لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلاق مؤتمر مبادرة "حياة كريمة".
واجتمع الرئيس السيسي اليوم الخميس مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المشاركين في مبادرة "حياة كريمة"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس أن هذا المشروع يأتي بعد مرحلة زمنية مفصلية مرت بها مصر منذ عام 2014 وحتى الآن، تم خلالها التركيز على تبني إصلاحات اقتصادية هيكلية تعد الأشمل والأعمق في تاريخ مصر، وكذلك التعامل الجذري مع الكثير من المشاكل الاقتصادية المزمنة، مما ادى الى توفير الموارد التي مكنت الدولة من إرساء قواعد قوية لبنية تحتية حديثة ومتكاملة وفرت مناخاً جاذباً للاستثمار والأعمال، في إطار مخطط قومي شامل للتنمية تضمن إطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التي أتاحت فرصاً واعدة ومجزية للاستثمار في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وذلك بعد نجاح الدولة في تأمين احتياجاتها من الطاقة بمختلف أنواعها من أجل تلبية المتطلبات المتزايدة لقطاع الصناعة والاستثمار، وهي النتائج والنجاحات التي أثبتت صلابتها في مواجهة اختبار جائحة كورونا.
كما شدد الرئيس السيسي على أن تلك الجهود تمت بالتوازي مع اهتمام الدولة ببناء الإنسان المصري من كافة الجوانب والاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها قاطرة التقدم إلى المستقبل الذي يليق بمصر.
وفي سياق متصل عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ لمتابعة جهود تطوير "منظومة التغذية المدرسية" على مستوى الجمهورية، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومسئولي الجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن تطوير "منظومة التغذية المدرسية" يعد أحد الملفات المهمة على أجندة الحكومة، بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير وجبة غذائية لطلبة المدارس تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة.
وأضاف مدبولى: "نعمل في هذا الصدد على التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الحكومية المعنية، لضمان نشر المنظومة وفقاً لأفضل النماذج المتبعة".
وكلف بأن تتولى الوزارات والجهات المعنية إعداد دراسة وتصور شامل عن مكونات وجبة التغذية المدرسية، والمعايير التي سيتم بناءً عليها اختيار الطلاب المستهدفين، خاصة أن وزارة الصحة والسكان لديها بيانات شاملة حصلت عليها من خلال المسح الشامل الذي قامت به للمدارس على مستوى الجمهورية للكشف عن الأمراض المختلفة في إطار المبادرات الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية.
واتصالا بذلك، عرضت وزيرة الصحة والسكان جهود الوزارة لدعم تغذية الأطفال من سن 4 – 10 سنوات ومنع أمراض سوء التغذية، من خلال فحصهم بالوحدات الصحية والحضانات، والتعاون مع المدارس المجتمعية والمنظمات الأهلية لتوعية الاسر والاطفال بالتغذية الصحية السليمة، والتوعية المدرسية والصحية للأسرة والطلاب بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم الفني والجهات الشريكة، ومتابعة حالات السمنة و الانيميا والتقزم وعلاجها.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مكونات نظام التغذية المدرسية القائم حاليا والذي يتم تقديمه للطلبة بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، كما تم عرض مقترحات تطوير المنظومة للعام الدراسي المقبل والتي تتضمن تقديم وجبة غذائية تحتوي على عناصر غذائية أساسية.