أكد الدكتور علي الإدريسي، أن مبادرة حياة كريمة هي محاولة جادة من الدولة لتخفيض معدلات الفقر، وتحسين مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وبالأخص في المناطق والقرى الأكثر فقرًا، في ظل التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحسين مستوى معيشة المواطنين واستمرار الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تقديم خدمات أفضل على مستوى قطاعي التعليم والصحة.
واستكمل الإدريسي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الدولة ومؤسساتها تأكد على تحسين البُعد الاجتماعي للمواطنين، والعمل على تهيئتهم لسوق العمل، وتقديم وسائل الإنتاج حتى لا يكون الاعتماد على مساعدات مالية مؤقتة، ومما لا شك فيه أن حرص الدولة على استمرار هذه المبادرة في ظل تداعيات جائحة "كورونا" هي رسالة قوية وهامة للجميع سواء في الداخل أو الخارج على أن تكون الجمهورية الجديدة مقبولة بلا فقر وبلا ضعف في البينية التحتية وغيرها من تحديات ومشاكل الماضي، ولابد من ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال بقوة وجدية مع الدولة لتسريع الخطوات الخاصة بتحقيق هذه المبادرة، لأن تحسين مستوى معيشة المواطنين هي مسئولية الجميع وليست الدولة فقط.
وأوضح، أن مبادرة حياة كريمة لاقت إشادات دولية من جانب الكثير من المؤسسات، ومن ضمنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذان أشادا بالإصلاحات على المستوى الاجتماعي بالتوازي مع الإصلاحات الاقتصادية، وهو ما يضمن وضع اقتصادي واجتماعي أفضل خلال السنوات القادمة في ظل رؤية مصر 2030.