طالبت روسيا، الولايات المتحدة برفع الحصار المفروض على كوبا منذ 60 عاما، "إذا كانت واشنطن قلقة على الوضع الإنساني هناك"، معتبرة هذا الحصار بأنه سياسة عقوبات غير القانونية مستمرة.
واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- في بيان، اليوم الخميس، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - الولايات المتحدة الأمريكية بازدواجية المعايير على خلفية التصريحات الأمريكية بشأن الاحتجاجات في كوبا، معربة عن استغرابها من هذه التصريحات.
وقالت إن واشنطن تتبع - منذ قيام الثورة الكوبية - استراتيجية ممنهجة تهدف إلى خنق هذا البلد والتمييز ضد شعبه وتدمير اقتصاده. وتساءلت عن كيفية تقييم القرارات المسيسة المتكررة من قبل الولايات المتحدة لإدراج كوبا على قوائم الإرهاب الوطنية، وهو ما يحول دون دمج هذا البلد في العمليات السياسية الدولية.
وتابعت: أن "واشنطن تواصل وتشدد الإجراءات التمييزية بحق كوبا في ظروف الجائحة العالمية التي تتطلب المصالحة والمساعدة"، مشددة على أن الولايات المتحدة تتحدث عن الاحتياجات الإنسانية غير أنها من أجل مصالحها تدفع الأمور نحو المزيد من التصعيد والمواجهة.
وقالت: "إن الولايات المتحدة في الوقت الحالي تحمل حكومة كوبا المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية على الرغم مما اتخذته هذه الحكومة من إجراءات لدعم الاقتصاد ومساعدة المواطنين"، لافتة إلى الادعاءات الأمريكية القاضية بأن هافانا بنفسها ترفض تسلم المساعدات من الولايات المتحدة والمشاركة في الآليات الدولية الخاصة بتوزيع اللقاحات وتنتهج بشكل عام سياسة مناهضة للشعب.
وشددت على أن موقف بلادها إزاء مثل هذه التقييمات ثابت ومعروف، داعية واشنطن إلى تبني مواقف موضوعية والتخلي عن النفاق والمعايير المزدوجة في سياساتها والسماح لحكومة كوبا وشعبها بحل المشاكل القائمة وتقرير مصيره بنفسه.
واختتمت بيانها بالقول: "إن الشيء الوحيد المطلوب من الولايات المتحدة وأتباعها هو عدم التدخل في شؤون دولة ذات سيادة".