الدموع والبكاء أمر يدل على الحزن والمشاعر السلبية لدى اي شخص وغالبا تكون نتيجة للحزن والغضب وأحيان أخرى للسعادة، وغالبا ما تكون الدموع أمر مزعج ويعتقد البعض انها مضرة بالعين ولكن في مفاجأة وفقا للبريطاني روبرت لو نجهيرست استشاري البصريات في Phoenix Hospital Group أكد أن للدموع فوائد صحية للعين وكذلك للصحة النفسية.
وأوضح وفقا لموقع "إكسبريس" أن هناك ثلاثة أنواع من الدموع وهي الدموع القاعدية والدموع الانعكاسية والدموع الانفعالية، ولكل نوع من أنواع الدموع غرض مختلف، عاطفي وجسدي، وجميعها مهمة جدا، واشار الى أن هناك خمس طرق تفيدك في البكاء وهي:
1- تهدئة التهيج:
تهيج العين شائع للغاية ويحدث في معظم الأيام، وقال لونجهيرست: "تحتوي الدموع الانعكاسية في الغالب على الماء ويتم إطلاقها عندما يزعج شيء ما أعيننا، مثل الرياح أو الدخان أو تقطيع البصل، وإذا كانت عينك دامعة في حالة عدم وجود مادة مهيجة، فمن الأفضل أن ترى طبيب العيون الخاص بك".
2- منع الالتهابات:
غالبا ما تحدث التهابات العين مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن بسبب البكتيريا والفيروسات والمواد المسببة للحساسية، ونصيحة علاج الكثير من التهابات العين الشائعة هي ببساطة الحفاظ على نظافتها أثناء شفاء نفسها لأن دموعك يمكن أن تساعد في حل المشكلة، وأوضح لونجهيرست: "تحتوي الدموع القاعدية على إنزيم يسمى الليزوزيم، وهو مضاد للميكروبات ويحمي عينيك من العدوى".
3- حماية القرنية:
لا تعد الدموع الانعكاسية رائعة في تهدئة تهيج العين فحسب، بل إنها تحمي القرنية، والقرنية هي العدسة الخارجية للعين، حيث تتحكم وتركز على دخول الضوء إلى العين، وهذا النسيج الشفاف هو أيضا حاجز هيكلي يحمي العين من الالتهابات، ويمكن أن تكون الدموع حامية للقرنية، وأشار لونجهيرست: "نظرا لأن الدموع الانعكاسية تحتوي في الغالب على الماء، فهي جيدة في غسل الرواسب من العين وبالتالي حماية القرنية من التآكل."
4- التشحيم:
يعاني ما يقارب ثلث الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر من متلازمة جفاف العين وسيحتاجون إلى استخدام قطرات الدموع الاصطناعية عدة مرات في اليوم أو مرهم للعين لإدارة هذه الحالة، وقال لونجهيرست إن الذين لا يعانون من هذه المتلازمة يعانون من دموع قاعدية أو أحيانا دموع منعكسة تعمل على ترطيب العينين عندما نرمش، وأوضح: "الدموع القاعدية تحتوي على ثلاث طبقات تمنع جفاف العينين.، فالعيون الجافة يمكن أن تجعل الرؤية ضبابية، لذا فإن هذه الدموع تساعدك على الرؤية".
5- تخفيف الألم:
لا يقتصر البكاء على ترطيب العين فحسب، بل لدينا غريزة طبيعية للقيام بذلك عندما نشعر بألم جسدي أو عاطفي.وقال لونجهيرست: "بالإضافة إلى هرمونات التوتر، تحتوي الدموع العاطفية أيضا على الأوكسيتوسين والإندورفين التي يشار إليها غالبا باسم هرمونات الشعور بالسعادة، وتحتوي الدموع العاطفية على مستويات عالية من الكورتيزول وهرمون التوتر الأساسي والأدرينالين وهذه الهرمونات يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الجسدي والعاطفي. ولذلك، فإن هذه الدموع تقلل من التوتر ويعتقد أنها تساعدنا على تنظيم عواطفنا.